يزور حاليا وفد كبير ممن يعرفون بانفصاليي الداخل المنطقة الخاضعة لسلطة جبهة البوليساريو بتندوف الجزائرية، ويتكون من 52 شخص من "النشطاء الصحراويين الذين ينسبون أنفسهم إلى الحركة الحقوقية". وقالت مصادر إعلامية صحراوية أن زعيم الجبهة الانفصالية، محمد عبد العزيز، كان في مقدمة مستقبلي الوفد، إلى جانب كبار مسؤولي و"وزراء" الجبهة، كما قام الوفد بزيارات إلى الولايات الخمس التي تنقسم إليها مخيمات تندوف، وكان في استقبالهم كبار أعيان ومسؤولي هذه الولايات. وتهدف الزيارة الكبيرة لانفصاليي الداخل إلى معقل الخصم الأول للمملكة، حسب نفس المصادر إلى "تلقين هؤلاء الشباب كيفية إثارة انتباه الرأي العام الدولي، في سياق الرهان الجديد للبوليساريو، على الضغوط الدولية وما يمكن أن تسببه من إحراج للمغرب". ولم تكن اليد الجزائرية بعيدة عن هذه الزيارة الجديدة، حيث كانت ولاية بومرداس الجزائرية الوجهة الأولى للوفد، حيث شارك في ما يعرف بالجامعة الصيفية للإطارات الصحراوية. يذكر أن ملف الصحراء يعرف جمودا منذ سحب الولاياتالمتحدة لقرارها القاضي بمنح بعثة المينورسو صلاحيات واسعة ومنها مراقبة تطبيق حقوق الانسان بالصحراء، وهو ما اعتبر "نصرا" ديبلوماسيا للمغرب على جبهة البوليساريو.