حملت نتائج مباريات الجولة الثانية من البطولة الوطنية الاحترافية لكرة القدم أخبارا سارة لأنصار فريق الوداد البيضاوي، الذي ضرب بقوة، وتمكن من إحراز 3 أهداف ومثلها من النقاط، بينما خيبت آمال الرجاويين، الذين استسلموا لأول هزيمة في الموسم. وعرفت الجولة شحا في الأهداف، بينما كان فريق المغرب التطواني المستفيد الأكبر من مجرياتها، وتمكن من الانفراد بالصدارة، بعد نيله العلامة الكاملة في الجولتين. طوفان الإنذارات شهدت الجولة الثانية إشهار حكام المباريات لعدد ضخم من البطاقات الصفراء، بلغ 37 بطاقة، متجاوزة رقم الدورة الأولى بخمس بطاقات صفراء، وهو ما يعني كثرة الاحتكاك البدني بين لاعبي الفرق المتنافسة. وحظيت المباراة الافتتاحية للجولة بين أولمبيك آسفي ونهضة بركان بالنصيب الأوفر من هذه البطاقات، حيث وصل مجموعها إلى 9، نال الفريق البركاني ستة منها، بينما كان لقب الفريق الأعنف من نصيب أولمبيك خريبكة، الذي تحصل على ست بطاقات صفراء وواحدة حمراء. وأشهر الحكام البطاقة الحمراء ثلاث مرات فقط خلال هذه الجولة، كانت أولاها من نصيب لاعب فريق حسنية أكادير عادل المانوني، بينما استحق فريد الطلحاوي لاعب أولمبيك خريبكة الطرد بعد جمعه لإنذارين، فيما كانت الثالثة من نصيب لاعب وداد فاس رشيد بريكل. عشرة أهداف في سبع مباريات لم يتجاوز عدد الأهداف المسجلة في المباريات الثماني التي أقيمت برسم الجولة الثانية عشرة أهداف، حاز الفريق البيضاوي الأحمر الحصة الأوفر منها بتسجيله لثلاثية في مرمى النادي القنيطري. ووصلت الكرة الشباك مرتين من علامة الجزاء، حيث سجل أحمد أجدو لفريقه المغرب الفاسي، وفعل فريد الطلحاوي الشيء نفسه لصالح فريقه أولمبيك خريبكة، بينما فشل هشام هرواش في ترجمة ضربة الجزاء إلى هدف فيمباراة فريقه الكوكب المراكشي أمام جمعية سلا. وشهدت سبع من المباريات الثماني تسجيل الأهداف، بينما انتهت مباراة الفتح الرباطي ووداد فاس كما بدأت صفرا من الأهداف، وسجلت خمس مباريات نتيجة هدف لصفر، بينما انتهت مباراة واحدة بالتعادل بهدف لمثله، وعرفت مباراة وحيدة تسجيل ثلاثة أهداف. تطوان أكبر المستفيدين واستغل فريق المغرب التطواني تعثر الفرق المنافسة خلال الجولة الأولى أو الثانية، ليعلن نفسه متزعما وحيدا للترتيب بعد مرور جولتين فقط على انطلاق البطولة، بتحقيقه للفوز الثاني تواليا، بينما استعاد فريق الوداد زمام المبادرة بفوزه العريض. ويعتبر حامل اللقب، الرجاء البيضاوي، الخاسر الأكبر بعد هزيمته المفاجئة على ملعب الفوسفاط بخريبكة، ليتجمد رصيده عند نقطة وحيدة، ويليه في الترتيب فريق شباب الريف الحسيمي الذي تحققت أسوأ مخاوفه وحصد هزيمتين متتاليتين،