أعلن وزير العدل والحريات، مصطفى الرميد، اليوم الثلاثاء، أن السلطات المغربية سلمت إسبانيا الوثائق المتعلقة بقضية البيدوفيل "دانيال فينا كالفان"، الذي اغتصب أزيد من 11 طفل قاصر بمدينة القنيطرة، قبل أن يشمله العفو الملكي الذي أثار موجة غضب واسعة لدى الشعب المغربي. وأضاف البلاغ، الذي حصلت "الرأي" على نسخة منه، أن الوثائق التي قدمت للسلطات الإسبانية تضمنت الطلب الذي تقدم به الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالقنيطرة، والذي دعا فيه إلى تسليم المجرم "دانيال" للمغرب أو "قضاء عقوبته بالسجون الإسبانية أو إعادة محاكمته من أجل الوقائع المنسوبة إليه". وكانت قضية البيدوفيل الإسباني قد خلفت موجة من الردود الشعبية الغاضبة من قرار العفو الملكي، قبل أن يعمد القصر إلى مجموعة من الخطوات التي من بينها سحب العفو من هذا السفاح وعزل حفيظ بنهاشم، المندوب السامي لإدارة السجون الذي حمل مسؤولية القرار الخطير الذي كاد يعصف باستقرار البلد.