يرفض العديد من سكان المدينة القديمة ترك منازلهم الآيلة للسقوط بعد تدخل السلطة المحلية التي شرعت زوال اليوم الخميس في هدم منازلهم قبل أن يعترض سبيلها سكان الدور مهددين بالانتحار إذا اقتضى الأمر. وكشف مصدر مطلع للرأي أن أحد الساكنة صعد سطح عمارة وحاول الانتحار رفقة رضيعه قبل أن يتدخل الجيران لتهدئته ، لتستأنف الجرافات عملية الهدم لكن تدخل السكان وأبناءهم ووقوفهم أمام الجرافات أوقف العملية . وفي السياق نفسه صرح موسى سراج الدين رئيس جمعية ولاد المدينة أن ما تقوم به شركة صوناداك المشرفة على الهدم يعتبر تهجيرا قسريا في حق السكان الذين ولدوا وتربوا في هذه المنازل مشيرا أن الوفاة بيد الله وإذا ما رغبت السلطة في حل مشكل الدور القديمة عليها طرح البديل وليس تشريد الأسر، على حد قوله. وجاء رفض السكان مغادرة منازلهم، رغم خطورتها، بسبب عدم وفاء سلطات ولاية الدارالبيضاء، بوعود إعادة إسكانهم ، حيث مازالوا يقيمون في الخيام المنصوبة بجانب البيوت المنهارة.