الرأي من كلميم يبدو أن الطبيعة أبت هذه السنة إلا أن تعري واقع البنية التحتية بأقاليم وجهات المملكة ونحن على بعد أشهر فقط على الانتخابات الجماعية، وفي الوقت الذي يناقش فيه البرلمان بغرفتيه قانون الانتخابات الجديد، الذي من المفروض أن يشكل محطة فاصلة في تاريخ البلد، تتحمل فيها الهيئات الحزبية والسياسية دورها التاريخي في تحديد شروط ومعايير النخب التي ستحظى بالتزكية لخوض غمار المنافسات الانتخابية. فقد توصلت الرأي بصور حصرية لوضعية قنطرة وادي "بوسمارة" الرابطة بين مركز جماعة الشاطئ الأبيض -60 كلم غرب كلميم – ودوار "الفيجة" الذي أعطى فيه الوالي العظمي الأسبوع الماضي انطلاقة مشروع ربطه بالكهرباء بعدما ظل هذا المشروع حبرا على ورق لحوالي عقد من الزمن. من جهة أخرى حمل مصدر في اتصال هاتفي مع "الرأي" مسؤولية المشاريع المغشوشة بالشاطئ الأبيض للمجلس الجماعي بكافة أعضاه، مشيرا في ذات الوقت إلى أن "هذه القنطرة كشفت المستور"، فمن خلال الصور يمكن ملاحظة أن القنطرة منحدرة كثيرا ولا ترقى إلى مستوى قنطرة فعلية ولا تأخذ بعين الاعتبار عمق الواد ، كما أنها محشوة فقط بالحصى و تفتقر إلى دعامات الحديد " لا يظهر بها أي قضيب حديد" وهو ما يدل بوضوح على مستوى التلاعب الخطير والمفضوح في الصفقات و الأشغال". هذا وتجدر الإشارة إلى أن جمعية الشاطئ الأبيض للتنمية والبيئة والسياحة سبق لها أن طالبت بإيفاد لجان مركزية لافتحاص شامل لمالية الجماعة ومشاريعها.