تعاني ساكنة جماعة تباروشت القروية من استمرار مسلسل هدر الأموال العامة في مشاريع محكوم عليها بالفشل حتى قبل انجازها فمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي استفادت منها الجماعة تم توظيفها في حفر ما يناهز ستة آبار وصهاريج وقنوات بمبالغ مالية خيالية في إطار ما يسمى بتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب إلا أن المواطن التبروشتي لم يرى يوما نقطة ماء حتى ولو بالقرب من بيته. بعد الوقفات الاحتجاجية والمسيرات التي نظمتها الساكنة والشكايات التي أرسلوها إلى الجهات المسئولة تنديدا بالأوضاع الصعبة والمزرية التي يعيشونها لم يتحقق على أرض الواقع أي شيء. فقبل يومين وعلى الطريق الرابطة بين السوق الأسبوعي ودوار ماليان التي لازالت الأشغال مستمرة فيها انهارت القنطرة التي تربط السوق بالجماعة القروية بعد شهر واحد فقط من انجازها وهناك قنطرتان أيضا على نفس الطريق مهددتان بالانهيار. وقد حج إلى المكان العشرات من شباب المنطقة للتنديد بالخروقات التي طالت المشروع حيث أكدوا بأنهم نبهوا المقاول أثناء عملية البناء بأنه لا يستعمل الكميات الكافية من الإسمنت والحديد بالإضافة إلى استعمال الحصى المجاني والغير الصالح الذي يحصل عليه من الوديان المجاورة دون تكليف نفسه عناء اقتناء حصى يستجيب للمقاييس المعمول بها. وبعد إخبار المجلس الجماعي بالحادث سارع التقني (س.) "المسئول" في الجماعة القروية واتصل بالمقاول للإسراع بإخفاء معالم هذه الكارثة هو ما حصل بعد بدء المقاول في ترقيع القنطرة الشيء الذي ترفضه الساكنة جملة وتفصيلا وابتز المقاول الشباب بقوله لهم بالحرف "هَادْشِّي عَادِي الْعِمَارَاتْ كَتْبّْنْاوْ وِطِيحُو" حسب قولهم. وتطالب الساكنة في اتصال بالبوابة عامل الإقليم والجهات المسئولة بإيفاد لجنة للتحقيق في الخروقات التي تتمخض فيها هذه الجماعة بمباركة التقني في الجماعة الذي يتستر على الحقائق ويرسل صورا وتقارير ميدانية لا أساس لها من الصحة حول هذه المشاريع الفاشلة على أرض الواقع والناجحة على الأوراق إلى الجهات المسئولة و التي تفوِّت على ساكنة المنطقة فرصة التنمية