أكدت الوزارة المكلفة بالسجون بفنزويلا مصرع ما لا يقل عن 13 سجينا بعد تعرضهم، أمس الأربعاء، لتسمم حاد على إثر تناولهم لكميات زائدة من الأدوية والمواد الكحولية. وذكر بيان للوزارة تداولته مختلف وسائل الاعلام المحلية أن 145 نزيلا بسجن أوريبانا، غرب البلاد، تعرضوا لتسمم حاد بعد تناولهم لكميات من الأدوية شملت على الخصوص المضادات الحيوية وأدوية خفض الضغط الدموي ومضادات الصرع، إضافة إلى مواد كحولية، وهو ما أدى إلى مصرع 13 سجينا في وقت مازال فيه عدد من السجناء يرقدون بمصالح العناية المركزة بمستشفيات مجاورة للسجن. وأوضحت يومية (إل ناثيونال) المحلية أن مجموعة من السجناء هاجمت مستوصفا داخل السجن واستولت على كميات من الأدوية والكحول، مشيرة إلى أن النزلاء أقدموا على تناول ما تم الاستلاء عليه لإثارة انتباه السلطات، في أعقاب الاحتجاجات التي اندلعت يوم الاثنين الماضي بسجن أوريبانا. وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أواخر أكتوبر من سنة 2012 حالة الطوارئ في سجون البلاد في خطوة تهدف إلى حل مشاكلها وإنشاء مؤسسات إصلاحية جديدة. وشهدت سجون البلاد مصرع ما لا يقل عن 500 سجين خلال السنة الماضية في أعمال عنف داخل المؤسسات السجنية. وتشير معطيات المرصد الفنزويلي للسجون إلى أن 5370 سجينا لقوا مصرعهم داخل سجون البلاد في أعمال عنف ونزاعات مختلفة ما بين سنتي 1999 و2012 فضلا عن إصابة أزيد من 15 ألف نزيل خلال الفترة ذاتها. وتعزى أسباب العنف داخل السجون، حسب المرصد، بالخصوص، إلى التأخر في إجراء المحاكمات وغياب سياسات ملائمة لإعادة تأهيل السجناء والاكتظاظ الكبير الذي تعيشه المؤسسات الإصلاحية حيث تضم حاليا نحو 45 ألف نزيل، في الوقت الذي لا تتجاوز طاقتها الاستيعابية 14 ألف و500 سجين، وهو ما يمثل نسبة اكتظاظ بنحو 200 بالمائة. د/هل/حج