كما سبق أن نشرت "الرأي" في وقت سابق، استأثر موضوع الفيضانات الأخيرة التي شهدتها مناطق الجنوب والجنوب الشرقي بحصة الأسد في جلستي الأسئلة الشفهية بمجلس النواب والمستشارين. ونُوقش بحدة بلغ حد تبادل الاتهامات بين الأغلبية والمعارضة. وافتتحت الجلستان بقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء ال39 الذين سقطوا جراء هذه الفيضانات التي ضربت بقوة وخلفت خسائر مادية وبشرية. حداد وطني ولجنة لتقصي الحقائق واقترح عبد الله بوانو، رئيس فريق حزب العدالة والتنمية الإعلان عن "حداد وطني" على أرواح الضحايا، وتشكيل "لجنة تقصي الحقائق" لتحديد المسؤوليات وترتيب الآثار القانونية عنها. اتهامات متبادلة واتهم القيادي في البيجيدي المعارضة ب"الاستغلال السياسي" للكوارث الطبيعية، داعيا احزاب المعارضة إلى تجنب ذلك. في المقابل، اتهم نواب فريق حزب الاستقلال وزراء الحكومة ب"الانشغال بالولائم والحملات السابقة لأوانها"، بدل "الاهتمام بمشاكل المغاربة"، حسب تعبيرهم. واعتبر نواب من المعارضة أن الحكومة "فشلت في مواجهة الكوارث الطبيعية"، معتبرين أن الحكومة تعاملت بنوع من "اللامبالاة" مع هذه الرسالة الإنذارية لمديرية الأرصاد الجوية. حصاد: أنقذنا 432 مواطنا في حالات خطيرة واكد وزير الداخلية، محمد حصاد، في رده على أسئلة النواب، أن فرق الإغاثة التي تم تشكيلها تمكنت من إنقاذ 432 مواطنا كانوا في حالات خطيرة، وذكر أن بين هؤلاء 94 تم إنقاذهم بواسطة المروحيات. تعازي الحكومة لأسر الضحايا وتقدم حصاد بالتعازي لأسر الضحايا نيابة عن الحكومة، داعيا إلى تجدنب ما وصفه ب"المزايدات" في موضوع الفيضانات"، مؤكدا أن فرق الإنقاذ الميدانية "تشتغل بالليل وبالنهار". وشددوزير الداخلية على أن ارتفاع عدد قتلى الفيضانات كان بسبب "عدم استجابة السائقين للتحذيرات".