حذر الفقيه المقاصدي أحمد الريسوني، من "تسونامي" الشهوات، الذي قال إنه يدخل في إطار سياسة صناعة الشبهات والتشكيكات التي تستهدف المجتمع وشبابه، متهما جهات لم يسمها بالوقوف وراء دعم هذه المخططات والسياسات. وأضاف الريسوني، الذي كان يتحدث في ندوة علمية نظمتها حركة التوحيد والإصلاح، أمس الأحد بالعاصمة الرباط، حول "تجديد الخطاب الدعوي"، أن التضليل والتلبيس أصبح تخصصا يتفرغ له قوم يؤسسون له، مؤكدا أن المغرب كما غيره من البلدان العربية والإسلامية "يعيش حالة من الجرأة على مهاجمة الدين والتطاول على رسول الله صلى الله عليه وسلم"، في إشارة من الفقيه المقاصدي إلى التصريحات التي شككت في عصمة الأنبياء والأخرى التي اعتبرت الرسالة المحمدية رسالة إرهابية. وأشار الفقيه الجريء، في مداخلته التي عنونت ب"التجديد المقاصدي في الخطاب الدعوي"، إلى أن "طوفان وتسونامي الشهوات بالإضافة إلى طوفان الشبهات، يجتاح ويكتسح ويصب على مجتمعاتنا صبا"، في تلميح منه إلى مهرجان موازين الذي يرى فيه الإسلاميون استهدافا مباشرا لهوية المجتمع وقيمه الإسلامية الأصيلة. كما أوضح الريسوني، أن الجهات المعادية للدين تخطط لاستهدافه بإحكام، وتعتمد سياسة الأرض المحروقة في ذلك، وأضاف: "هناك من أصبحوا يعتمدون سياسة الأرض المحروقة، لكي يناهضوا الدين والتدين لا يبالون أن يحرقوا الأخضر واليابس"، داعيا المشتغلين بالدعوة من حركات وجماعات إسلامية إلى ضرورة ملاءمة خطابهم الدعوي مع التحولات والمستجدات التي يعيشها المجتمع، من خلال الفكر المقاصدي. وشدد الرئيس السابق لحركة التوحيد والإصلاح، على ضرورة مواجهة هذه السياسات، التي قال إن الإسلام يمتلك القدرة الكافية لمواجهتها ويثبت ثوابته ويغير ما يحتاج إلى تغيير، وذلك من خلال مقاصد الشريعة والخطاب المقاصدي، الذي اعتبره القادر على مواجهة هذه الشبهات والإشكالات والتحديات، عبر تبسيط أحكام الشريعة ووظائفها للناس، قصد مساعدتهم على تجاوز هذه التشكيكات والشبهات.