من المنتظر أن يدخل لقاح معالج لداء فقدان المناعة المكتسبة "السيدا" مرحلة التجريب بعد أقل من سنتين ، وفق ما أفاد به مسؤول بمعهد الأبحاث حول الداء السيدا بإسبانيا. وقال بونافينتورا كلوتيت، أحد مديري برنامج الأبحاث، إن اللقاح المنتج أثبت فعاليته في تجارب على فئران وقردة مصابة، وأنه سيبدأ اختباره على الإنسان سنة 2016. وأوضح المتحدث، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، بمناسبة " أسبوع العلم التاسع عشر"، المنظم بجهة كاطالونيا بإسبانيا، إنه من المتوقع أن يتم اختبار اللقاح بكيفية كاملة على المصابين خلال سنة 2016 في أفق القضاء نهائيا على الداء عام 2030 ، حسب تعبيره. اللقاح العلاجي المكتشف سيسمح، وفق المسؤول ذاته، بعلاج المرضى المصابين بالفعل، لكنه استبعد في الآن ذاته إمكانية إيجاد لقاح وقائي في الوقت الحاضر . وأكد بونافينتورا كلوتيت أن التجارب أكدت لحد الآن أن 50 في المائة من الحيوانات الملقحة أصبحت قادرة على محاربة الفيروس بنفسها. الثمن باهظ المسؤول الصحي الإسباني نوه إلى أن العلاجات المضادة لداء "السيدا" مكلفة جدا حيث يصل معدل التكلفة إلى ما متوسطه سبعة آلاف أورو للشخص المصاب سنويا (أي حوالي 77 ألف درهم)، مما يتعين معه تطوير " الأدوية الجنيسة " التي من شأنها خفض الأسعار وبالتالي تخصيص مزيد من الموارد المالية لتطوير لقاحات أكثر فعالية.