قال الشيخ عمر الحدوشي، أحد أبرز رموز التيار السلفي بالمغرب، إن استدعاء الشرطة القضائية له بتطوان، صباح اليوم الثلاثاء، كان بغرض التحقيق معه في الاتهامات التي وجهها إلى مدير السجن المحلي بتطوان، مصطفى الحجري، الذي قال الحدوشي إنه راكم ثروة باهظة استخلصها كإتاوات من ابتزاز السجناء بلغت 700 مليون. وأضاف الحدوشي في تصريح خص به "الرأي" بعد خروجه من جلسة التحقيق، التي قال إنها استمرت لمدة ساعتين، انصبت جميعها حول مدير السجن المحلي بتطوان، الذي أعفي من منصبه مؤخرا، أن موظفا يدعى العياشي، كان اعتصم بمكتب الحجري، يقول إنه يمتلك معلومات كافية لإدانة مدير السجن المحلي بتطوان. وزاد الحدوشي قائلا "ذكرت عددا من الأشخاص الذين قدموا شكايات ضد مدير السجن مصطفى الحجري، مثل أحمد العزوزي، الذي قدم شكاية لرئيس الحكومة ووزير العدل والمندوب العام ومنظمات حقوقية، وعلي احيطون الذي استلم الحجري منه 11 مليون وعدد من المواطنين السجناء الآخرين الذين تم ابتزازهم"، مؤكدا أن هناك أدلة كافية لإدانة الحجري. هذا وأوضح الحدوشي، إلى أن ما سبق وقاله عن مدير سجن تطوان وتم نشره وتداوله في وسائل إعلام عديدة كان هو المادة الرئيسة التي همت البحث والتحقيق فيها معه من طرف السلطات الأمنية، ممثلا لذلك بالفيديو الذي كان قد نشر عن ترويج المخدرات بشكل علني في سجن تطوان. وكانت القراءات التي تابعت استدعاء الأمن للشيخ عمر الحدوشي، ذهبت إلى أن الأمر يتعلق بالمواقف القوية للوجه السلفي البارز من عدد من القضايا والملفات السياسية بالبلد، غير أن الأمر كان مرتبطا بقضية تصريحاته بخصوص مدير سجن تطوان واتهامه له بالفساد.