هددت وزارة داخلية الانقلاب العسكري بمصر حشود المعتصمين بميداني رابعة العدوية والنهضة الداعمين للرئيس المصري محمد مرسي والرافضين للانقلاب العسكري (هددت) بفض الاعتصامين غدا الإثنين، في المقابل أكد التحالف الوطني لدعم الشرعية أن لا تراجع إلى أن يعود محمد مرسي إلى القصر الجمهوري. وقالت داخلية الانقلاب أنها تعتزم فض اعتصامي أنصار مرسي في ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر وميدان النهضة بمدينة الجيزة يوم غد الإثنين بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. وفي رد فعله على تهديد داخلية الانقلاب جدد التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب تأكيده على مشروعية اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وغيرهما من الاعتصامات السلمية في ميادين مصر، مشيرا إلى أنه "لا يحق لأي أحد سلب الحق المشروع في تنظيم تلك الاعتصامات السلمية". وأضاف تحالف دعم الشرعية، في بيان اطلعت "الرأي" على نسخة منه، "أننا فتحنا أبوابنا لكافة المنظمات الحقوقية والوفود الدولية للتحقق من سلمية الاعتصام، دحضا للأكاذيب التي يرددها الانقلابيون ليل نهار على مدار أربعين يوما دون أن يفلحوا في استخراج دليل واحد يعضد افتراءاتهم، ولا يزال الباب مفتوحا لأي جهة تزورنا مشكورة بهدف التأكد من سلمية الاعتصام في أي لحظة ودون سابق إنذار". وقال البيان أن "الاعتصامات أربكت الانقلابيين، مما دفعهم لشن تلك الحملة على رابعة والنهضة، بينما غضوا الطرف بالكلية عن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية، في تناقض بشع مفضوح، وصار اعتصاما رابعة والنهضة مهددّين بالفض بالقوة في أي لحظة، بينما تحمي قوات الأمن ميدان التحرير ومحيط الاتحادية وليس فيهما إلا بضعة خيام". وتحدى تحالف دعم الرئيس محمد مرسي الانقلابين بأن "يتم إخلاء ميدان التحرير ومحيط الاتحادية يوم الجمعة القادم، ليتظاهر مؤيدو الشرعية سلميا في نفس المكانين الذين تظاهر فيهما الناس في 30 يونيو وتم تصوير حشودهم، واستُنِد إلى ذلك في اتخاذ القرارات الانقلابية في 3 يوليو، ونعدهم بأن يروا من الجموع ما لم تره أعينهم من قبل، بل وما لن تحيط به كاميرات طائراتهم، فليثبتوا لنا صدق رغبتهم في الانحياز للإرادة الشعبية كما زعموا مرارا من قبل". من جهة أخرى، أفادت مصادر إعلامية مصرية أن شيخ الأزهر، أحمد الطيب، أحد المباركين للانقلاب العسكري للثاني من يوليوز المنصرم، باشر اتصالات بشخصيات سياسية وعامة من أجل "عقد اجتماع للمصالحة الوطنية". وهي المبادرة التي عبر أحد القيادات الرافضة للانقلاب العسكري عن رفضها باعتبارها جاءت من طرف شارك في الانقلاب العسكري الدموي، معتبرا أنه "لا يصلح أن يكون حكمًا وخصمًا في نفس الوقت". وقال مصطفى سلامة، أحد القيادات البارزة في الإخوان المسلمين، التي ينتمي إليها الرئيس محمد مرسي، من على منصة ميدان النهضة، "كنا نفصل بين شيخ الأزهر والمؤسسة حتى خرج علينا مستشار شيخ الأزهر محمد مهنا وقال إن شيخ الأزهر هو مؤسسة الأزهر" مشددًا على أن مؤسسة الأزهر "لن تكون حكمًا إلا إذا تبرأت من الشيخ أحمد الطيب". ودعا منظمي الاعتصامات إلى الحرص تداول اسم "الثورة" بدل "الاعتصام" لأنها "ثورة على الظلم والظالمين تكمل ثورة يناير وليست مجرد اعتصام"، مضيفا "نحن قوم نعيش على القليل ولو انقطعت عنا المياه أو الكهرباء فلا تؤثر فينا".