فرقت قوات الأمن بمدينة طنجة، ليلة أمس الجمعة، وقفة منددة بقرار العفو الملكي على مغتصب الأطفال المغاربة، البيدوفيل الإسباني دانييل، مطوقين مكان التجمهر الذي كان مقررا بساحة الأمم بشارع محمد الخامس، قبل أن تتحول الوقفة إلى مسيرة وصلت إلى سور المعكازين قرب القنصلية الفرنسية بالمدينة. واستبقت السلطات المحلية بالمدينة الوقفة، بإحضار فرق للدقة المراكشية وكناوة إلى مكان التجمهر، مما اضطر معه المحتجون إلى تغيير المكان إلى ساحة فرنسا، والذي ووجهوا فيه بهجوم عنيف ومنع المتظاهرين من مواصلة الاحتجاج، معتقلين بعض من نشطاء الوقفة. وطاردت السلطات الأمنية المحتجين بسيارات الأمن في الشارع الرئيسي للمدينة، منهالين عليهم بالضرب ب"الهراوات والزراويط"، مخلفين بذلك العديد من الاصابات في صفوفهم، بعدما اعتقلوا بعضا من نشطاء الوقفة أثناء عمليات التفريق، قبل أن يتم الافراج عنهم فيما بعد. كما تعرض الصحافيون الذين حضروا الوقفة الاحتجاجية إلى مضايقات وتعنيف، وحاول رجال الأمن سلب معدات التصوير من بعضهم.