أكد محمد الساسي القيادي في حزب اليسار الاشتراكي الموحد، أنه "من غير المعقول أن نكون أدواتُ معارضة لبنكيران لصالح الاستبداد، بل ينبغي أن نعارض الاستبداد أولا، مسترسلا بالقول "المعارضة لا تجيد سوى اتهام بنكيران بعدم تنزيل مقتضيات الدستور الجديد و"الزهد" في الصلاحيات التي منحه إياها هذا الأخير،. وأضاف الساسي موجها خطابه للمعارضة في مشاركة له بندوة سياسية، أن الدستور الذي منح بنكيران 70 % من الصلاحيات، و لا يطبق منها سوى 30 % ، " لماذا إذن تعارضون بنكيران الذي لا يملك سوى %30 من الصلاحيات ؟ و لا تعارضون الدولة العميقة التي تملك 70 % من تلك الصلاحيات؟ يتساءل المتحدث. وقال المعارض اليساري البارز، أن المغرب لا يتوفر على معارضة واحدة بل على عدة معارضات، وشدد في حديثه على معارضة "اليسار التقليدي" والتي سماها بالمعارضة الناقصة، مردفا أن " هناك أمورا خطيرة في سياسة البلاد لا يملك بنكيران يداً فيها ، مثل حفل الولاء وتحويل البيعة إلى عقد سياسي. لماذا لا يقومون بمعارضتها هؤلاء ؟. وتابع الساسي كلامه بالتساؤل، "هل من المنطقي أن يكون كل ما يصدر عن بنكيران سيء، وما يصدر عن الآخرين جيد؟ أو يتم التغاضي عنه؟ "، يقول الساسي الذي اعتبر أن صحافة اليسار التقليدي حينما يقع تدخل الملك في صلاحيات رئيس الحكومة، تكتب أن الملك لاحظ نقصا في العمل الحكومي فتدخل "،معتبرا ذلك خروجا منها عن مقتضيات الدستور الذي لا يقر بأحقية الملك بالتدخل في صلاحيات رئيس الحكومة.