(يسقط يسقط حكم العسكر) (قتلوهم عدموهم أولاد الشعب يخلفوهم) (الشعب يُحيي صمود الرئيس)... كانت هذه من بين عشرات الشعارات والهتافات التي رفعها مئات من المتظاهرين، مساء أمس الأحد، بمدينة تطوان استنكاراً للمجازر التي يرتكبها الجيش والشرطة المصريان بحق المتظاهرين السلميين المؤيدين لشرعية الرئيس محمد مرسي، والتي راح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى. المتظاهرون الذين لبوا نداء الوقفة التضامنية مع الشعب المصري التي دعت ليها عدة هيئات مدنية وشبابية بساحة مولاي المهدي بتطوان، تحت شعار "وقفة الوفاء لدماء الشهداء"، صبوا جام غضبهم على دول الخليج التي دعمت الإنقلاب العسكري بمصر خاصة السعودية والإمارات، رافعين شعارات مناهضة لأنظمة هذه الدول ومتهمين إياها بالمسؤولية المباشرة عن الدماء التي تراق في مصر، رافعين صور الرئيس محمد مرسي ولافتات تندد بالقنوات الفضائية المساندة للإنقلاب العسكري وتحيي القنوات المساندة للشرعية. الوقفة التي شاركت فيها شخصيات سياسية وإسلامية بالمدينة من بينهم برلماني عن حزب العدالة والتنمية، رفع فيها شباب تطوان شعارات تؤكد على دعم الشعب المغربي للشرعية في مصر ووقوفهم ضد الإنقلاب العسكري وكل من يسانده باعتباره ارتدادا على الربيع العربي حسب ما جاء في بيان الوقفة الذي تلاه مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بتطوان، محمد المهدي البكدوري، والذي أكد فيه أن الشعوب العربي لن تسمح بمصادرة الإرادة الشعبية التي منحت الإسلاميين الحكم بشكل ديمقراطي، مشيرا إلى أن الهيئات الداعية للوقفة وهي حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية ومنظمة التجديد الطلابي والإتحاد الوطني للشغل بالمغرب وشبيبة العدالة والتنمية، ستظل مساندة للمعتصمين في ميدان رابعة العدوية حتى تعود الشرعية ويعود الرئيس محمد مرسي لمنصبه. كما وزع منظموا الوقفة منشورات تضم ترددات القنوات الفضائية التي تنقل البث الحي من ميدان رابعة العدوية وعلى رأسها قنوات الحوار والقدس واليرموك والزيتونة وأحرار 25 والأقصى والمستقلة إضافة إلى قنوات الجزيرة مباشر والجزيرة مباشر مصر، لتُختتم الوقفة بالدعاء بالنصر للمعتصمين وبالهزيمة للسيسي وداعميه. يُذكر أن هذه ثاني وقفة ينظمها شباب تطوان تأييدا لشرعية الرئيس محمد مرسي وضد الإنقلاب العسكري والمجازر التي يرتكبها بحق المعتصمين السلميين في ميادين مصر، والتي كان آخرها مجزرة المنصة فجر البارحة السبت والتي راح ضحيتها أكثر من 220 قتيل و 5000 جريح والذي مخلفا استنكارا شعبيا ودوليا واسعا.