قالت وسائل إعلام فلسطينية إن شابا مغربيا، يتحدر من مدينة الدارالبيضاء، يعمد إلى تصوير فلسطينيين في وضعيات فاضحة عبر كاميرا الأنترنيت، ويبتزهم بها فيما بعد من أجل الحصول على المال. وسقط العشرات من الشباب من الداخل الفلسطيني، في الفترة الأخيرة، في فخ الشاب المغربي الذي أوهمهم بأنه فتاة، فسجل لهم فيديوهات فاضحة وهددهم بنشرها على الأنترنيت وبعثها إلى أصدقائهم في حالة إذا لم يدفعوا له ما يطلبه من المال. اختباء خلف "فتاة حميلة" وفي تفاصيل الواقعة، قالت الصحافة الفلسطينية إن الشاب المغربي يقوم بانتحال شخصية فتاة/ شابة، ويقنع ضحاياه بفتح الكاميرا عبر "سكايب"، و بعد ان يتيقنوا بشكل كامل أن من يتحدث معهم هي فتاة من خارج البلاد، والتي تقوم بفتح الكاميرا مبرزة مفاتنها أمام الشباب لتوقعهم بشراكها، وتخضعهم لفتح الكاميرا وتصوير أنفسهم بوضعيات حساسة. موقع فلسطيني يكشف هوية "الفتاة المزورة" واستطاع موقع صحافي فلسطيني الوصول إلى هوية الشخص (ع. خ) الذي يقوم بتصوير ضحاياه من الفلسطينيين في وضعيات مخلة بالحياء وابتزازهم بها من اجل الحصول على المال. ضحايا الهاكر والتفكير في الانتحار وعن تجربته مع الهاكر المغربي، يحكي أحد الضحايا المدعو "ص.م"، قائلا: "رأيت فتاة في قمة الجرأة والجمال، طلبت مني أن أقوم ببعض الأمور أمام الكاميرا لبضع الدقائق ومن ثم قطعت الاتصال بي، وبعد عدة سويعات عادت وتحدثت معي وفتحت الكاميرا وإذ بي أرى شريط فيديو لي!، لقد قامت بتسجيل كل حركاتي وما قمت به في المحادثة المصورة التي جمعتني بها". وحول التهديد والابتزاز يقول "ص.م": "لقد قام بابتزازي وطالبني أن أدفع له مبالغ طائلة تصل إلى آلاف الدولارات مقابل عدم بث الفيديوهات، حاول الضغط علي بالعديد من الوسائل، وقام بعرض قائمة بأسماء كل أصدقائي ومعارفي، وهددني أن يرسل لهم الشريط، وبالفعل ذهلت ولم أعرف ما العمل، في البداية بدأت بالتوسل إليه بأن لا يقوم بنشر الفيديو وإلا يفضحني، حتى إني فكرت بالانتحار، فهذه فضيحة لا يمكنني أن أتحملها". صحافي يلعب دور المخلص وإثر كشف الموقع الفلسطيني لهوية الهاكر المغربي ومكان إقامته، أكد "ص.م" أن هذا الخبر ومعالجة القضية إعلاميا "أنقذ حياته"، وقال: "لولا متابعة الملف وفضح المبتز لما كنت ادري كيف سأتصرف، لقد قمت بقطع الاتصال بهذا الشخص ولم اتجاوب معه على الاطلاق ولم أفتح أي رسالة منه، حتى أبتعد عني". وأضاف المتحدث قائلا: "أنكر أنه ما زالت لدي بعض المخاوف وأعيش في هواجس بأن يقوم بنشر الفيديو، ولكني لو قمت بالتجاوب معه وإرسال المبالغ التي طلبها مني لقام بابتزازي مرارا وتكرارا، فلا يمكنني أن أخضع لمطالبه لأكون فريسته الموعودة، لقد أخطأت وعلي تحمل نتائج ذلك".