لم يكن أحد يتوقع أن تكون العاصمة يوم الإضراب عادية جدا، حركة الترام لم تتوقف ومواطنون متوجهون إلى أعمالهم، ومسافرون في محطة القطار كل نحو وجهته. الإضراب العام الذي دعت إليه النقابات حسب المعطيات الأولية المتوصل بها لم يعرف ذلك الانخراط الذي كان يروج له فاقتصر فقط على قطاع التعليم العمومي و بالضبط هيئة التدريس باستثناء الأساتذة المنتمين لنقابة يتيم. في حين فتحت فيه أغلب المؤسسات الخاصة أبوابها أمام التلاميذ. محكمة الاستئناف بالرباط عرفت حضور 60 في المئة من موظفيها إضافة إلى جميع المرافق التي لم تتوقف. بالمدن الكبرى لوحظت حركية عادية لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة وكذا الطرامواي وحافلات النقل العمومي باستثناء فاس التي أضرب فيها عمال حافلات "سيتي باص" تحت التهديد حسب مصادر من المدينة. والدارالبيضاء التي أضرب فيها مستخدمو مدينة بيس ومستخدمو الطرامواي . كما كشف مصدر من المكتبة الوطنية بالرباط أن هذه الأخيرة عرفت حضور كل الموظفين بما في ذلك الدين كانوا يعبئون للإضراب و وصفت موظفة بذات المكتبة أنها كادت أن "تخدع لولا أن تراجعت في آخر لحظة عن خوض الإضراب" وبمراكش قال مصدر صحافي إن الأجواء عادية حيث يعيش سكان المدينة بشكل عادي و إن المواصلات متوفرة و الأسواق التجارية مفتوحة في وجه المواطنين، و أكد نفس المصدر أن اثر الإضراب تتجلى فقط في المؤسسات التعليمية العمومية لكون التلاميذ يعودون أدراجهم من المدارس مضيفا أن بعض الأساتذة لم ينخرطوا في الإضراب. و بتاونات أفاد مصدرنا أن المحلات التجارية مفتوحة في وجه السكان و أن حركة النقل الحضري متوقفة نظرا لانخراط اغلب السائقين بأحد النقابات الداعية للإضراب كما أضاف أن مدير مؤسسة تعليمية أغلق الأبواب في وجه بعض الأساتذة غير المضربين. و أشار المتحدث أن الممرض الرئيسي بالمستوصف البلدي بتاونات رفض فتح المكتب أمام الممرضات اللواتي قدمن للعمل و قد قمن بالاحتجاج لدى المندوب الإقليمي الذي اتصل بالآخر ليفاجأ بتهديده بإنزال نقابي حسب نفس المصدر. أما بالجديدة فقد أكد مصدر صحافي أن الحركة عادية بالنسبة لسيارات الأجرة الصغيرة والكبيرة و كذا حافلات النقل العمومي، و أكد على أن جميع وكالات احد الابناك مغلقة وان الجماعات المحلية تسير بشكل عادي رغم التغيبات. و أضاف المصدر أن الإضراب عرف أساسا قطاع التعليم العمومي و الخصوصي باستثناء مؤسسة خصوصية تركية .