جرى أمس، السبت 26 أكتوبر بالرشيدية، إعادة تمثيل جريمة اعتداء مفضي للموت تعرض لها عنصر من القوات المساعدة (مخزني) يبلغ من العمر 50 سنة، على يد مخمور. ووفق مصادر جريدة "الرأي" المغربية، فإن تفاصيل الحكاية تعود إلى يوم الخميس 23 أكتوبر، حيث كان مُرتكب الجريمة (م. ال. ع) يحتسي الخمر بملعب للقرب بمحاذاة ثانوية الأمير مولاي عبد الله، في الطريق إلى مطار مدينة الرشيدية، قبل أن يصل "المخزني" (م. اح) برفقة امرأة إلى المكان ذاته. وصول المخزني و"خليلته" إلى المكان يبدو أنه كسر خُلوة المُعتدي وأثار حفيظته، فطالبهما بالابتعاد عن "الملعب" والبحث عن مكان آخر، مما أدى إلى دخوله في مشادات كلامية بينه وبين عنصر القوات المساعدة، تطورت إلى تشابك باليد. وقام "المخزني" بتوجيه ضربة إلى رأس المخمور بواسطة كرة حديدية كانت بحوزته، ليسقط (م. ال. ع) إلى الأرض، قبل أن يُعاود النهوض ويتناول قضيبا حديدا كان قريبا منه، فانهال على "المخزني" بالضرب على الرأس فسقط إلى الأرض ثم أتبع الضربة الأولى بضربات أخرى فسقط مغشيا عليه، فيما فرت المرأة من المكان من هول الاعتداء. واكتشف تلاميذ من ثانوية الأمير مولاي عبد الله، كانوا مارين من المكان، عنصر القوات المساعدة مرميا إلى الأرض بعد أن نزف دما كثيرا، صباح الجمعة 24 اكتوبر، عندما كانوا في طريقهم إلى المؤسسة. وأخْطَرَ التلاميذ المعنيون مصالح الوقاية المدنية، التي أخبرت بدورها مصالح الأمن، لتحضر إلى عين المكان، وتم نقل المُصاب إلى مصلحة المستعجلات بالمستشفى الإقليمي مولاي علي الشريف بالرشيدية، وهو في حالة غيبوبة. وعلمت "الرأي" من مصدر طبي أن "المخزني" أسلم روحه لبارئها صباح أمس، السبت 25 أكتوبر، متأثرا بإصاباته الخطيرة. وتمكنت عناصر الشرطة القضائية من توقيف مرتكب الجريمة زوال أول أمس، الجمعة 24 أكتوبر، الذي قام مساء أمس السبت بإعادة تمثيل وقائع الجريمة، وسط حضور مكثف لساكنة المنطقة، فيما ما زال البحث جاريا عن "خليلة" المخزني التي هربت عند وقع الاعتداء. ومن المنتظر أن يحال (م. ال. ع) على القضاء فور انتهاء البحث معه للنظر في قضيته