"يا سلام العنصرية كتشاير، غير هو السؤال واش المغاربة عندهم شك أنهم من القارة الإفريقية"، هكذا علق أحد المغاربة على حائطه الفيسبوكي، مستنكرا الإعلان الذي نشره على شكل صورة وجاء فيه "ممنوع منعا كليا كراء الشقق للأشخاص والطلبة الأفارقة". وأثار الإعلان الذي يفترض أن يكون معلقا عند مدخل إحدى العمارات السكنية بالعاصمة الرباط، موجة من الردود المتباينة، بين رواد موقع التواصل الاجتماعي المفضل عند المغاربة، حيث دافع بعضهم على الإعلان رغم ما يمكن أن يقال عنه، إلا أنهم أكدوا أن هؤلاء "الأفارقة" يثيرون الفوضى والصخب داخل العمارات السكنية التي يقطنون فيها. وعلق المدعو بدر، على الصورة والموضوع المثار قائلا "راه فيهوم المشاكيل بزاف وضرب دورة لشي عمارة ساكنين فيه أو رد عليا"، في إشارة منه إلى المشاكل يثيرونها لدرجة دفعت صاحب هذه العمارة إلى كتابة هذا الإعلان، وزاد آخر مؤيدا لهذا الإعلان "كيكري واحد كيوليو 21 بهم". التعليقات التي ساندت الإعلان "العنصري"، يبدو أنها لم تنل إعجاب أحمد، الذي أظهر تعاطفه مع المهاجرين الأفارقة المقيمين بالمغرب، ورفض القرار الذي نص عليه الإعلان باعتباره عنصريا، حيث أنه رغم صوابية الحجج التي طرحها مؤيدوا القرار، إلا أن التعميم غير سليم والوصول إلى درجة صياغة إعلان أمر قبيح "أنا متافق معاك بزاااف كيتشكاو منهم ولكن راه التعميم وصياغة ديال الإعلان خايب". وتجدر الإشارة، إلى أن عددا من الهيئات والمؤسسات الحقوقية تنتقد سوء معاملة المغاربة لأفارقة دول جنوب الصحراء، بل واتهمتهم بالعنصرية في تقاريرها، ويظهر جليا أن أعداد هؤلاء الحالمين بالهجرة نحو أوروبا، تتزايد بكثرة في المدن المغربية، خاصة الرباط والبيضاء وفاس وطنجة.