أثارت الإعلانات التي انتشرت في مجموعة من العمارات بمدينة الدارالبيضاء والتي كتب عليها «يمنع الكراء على الأفارقة» حفيظة عدة جمعيات حقوقية، وطغت على الحوارات في مواقع التواصل الإجتماعي، حيث ذهبت أغلب التعليقات إلى أن الأمر يتعلق بعنصرية لايجدر أن تمارس في بلد كالمغرب، الذي طالما عبر عن فخره لانتمائه لإفريقيا. الإعلانات التي تمنع الكراء للأفارقة، انتشرت بشكل خاص بأحياء الفرح، السلام، الولفة.. بالدارالبيضاء، حيث يتواجد أكبر عدد من الطلبة الأفارقة، وهي نفس اللوحات التي علقت على عمارات في مناطق أخرى بمختلف أحياء الدارالبيضاء. مجموعة من الملاكين رفضوا إلصاق تهمة العنصرية بهم على خلفية قرارهم هذا، معتبرين أن خلفية القرار لا علاقة له بما تم الترويج له، وأن القرار اتخذ بعد أن أصبح السكان يعانون من سلوكات غير مقبولة من قبل المكترين الأفارقة، شأنهم شأن بعض الطلبة المغاربة الذين تم منعهم، أيضا من اكتراء الشقق ببعض الإقامات. مواقع إخبارِية إفريقية اعتبرت أنه ليس من المقبول أن يعمد سكان بعض العمارات بالمغرب إلى منع الطلبة الأفارقة من كراء بيوت، وأن بعض السلوكات السيئة لطلبة أفارقة لايتصرفون فيها على نحو مقبول، لايخول لهم اتخاذ قرار عنصري كهذا.