انطلقت من باب سيدي عبد الوهاب بوسط مدينة وجدة، عصر الخميس 23 أكتوبر 2014، مسيرة حاشدة في اتجاه القنصلية الجزائرية، تضامنا مع المواطن الصالحي رزق الله، الذي تعرض لإطلاق نار من طرف عناصر من الجيش الجزائري الأسبوع الماضي، ويرقد بسببها في مصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي محمد السادس بوجدة. المسيرة التي دعت لها فعاليات مدنية، رفعت شعارات منددة بالسلوك الهمجي للجيش الجزائري، ومعبرين عن رفضهم لسياسة حكام الجارة الشرقية للمغرب، ومؤكدين أيضا على وحدة الشعبين المغربي والجزائري، واللذين حسب المتظاهرين تربطهم أواصر الدم والدين واللغة. وفي هذا السياق، عبر "للرأي "بعض المشاركين في المسيرة عن أسفهم للموقف الجزائري من القضية، حيث اختارت تبني رواية مجانبة للصواب، ورفضها الاعتذار عن سلوك جنودها الأرعن، معتبرين أن عذرها أقبح من زلتها، حين اعتبرت الحادث نتج عن محاولة إحباط عملية التهريب على حدود البلدين.