بالنسبة لمحمد الوفا، وزير التربية الوطنية في حكومة بنكيران، رمضان ليس فقط للإمساك عن شهوتي البطن والفرج، بل أيضا للإمساك عن الكلام، خصوصا إذا تعلق الأمر بالحديث عن عدم استقالته من الحكومة وماذا سيكون محله من الحكومة الجديدة التي لن يكون فيها حزبه! الوفا قرر الصيام عن الكلام عن وضعه الحالي في الحكومة بعد استقالة باقي زملائه المنتمين لحزب علال الفاسي، فقد رفض الجواب على أسئلة بعض الصحافيين الذين لقوه في "كواليس" البرلمان قبل بدأ إحدى الجلسات، بحر الأسبوع الحالي، قائلا "أنا عندما أكون صائما لا أريد أن أضيع صيامي.. أنا لا أحب الخوض في النفاق والكذب في شهر رمضان"، معتبرا السياسة بالمغرب "كلها نفاق وكذب"، وعن استمراره بالحكومة من عدمه قال "لن يكون إلا ما أراده الله". ومدح الوفا القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز أفتاتي، في "الكواليس" البرلمانية ذاتها، حين قال جوابا على وصف أحد الصحفيين لأفتاتي ب"الصقر"، قال وزير التربية الوطنية "أفتاتي تيقول غير المعقول!".