أعلنت الوزارة المنتدبة لدى رئيس الحكومة، المكلفة بالشؤون العامة والحكامة، أمس الأربعاء، عن تزحزح سعر البنزين الممتاز بالمغرب نحو الانخفاض بسبع سنتيمات فقط، فيما بقيت أسعار الغازوال في مكانها، في الوقت الذي يُتحدث فيه عن انخفاض غير مسبوق في أسعار النفط الخام بالأسواق العالمية إلى ما دون 85 دولارا للبرميل. مما جعل الشارع المغربي يتساءل: لماذا لم تنخفض أسعار المحروقات بالمغرب رغم تراجع أسعار النفط دوليا؟ الوزير محمد الوفا حاول الجواب عن هذه الإشكالية، حين أوضح، أمس في ندوة صحافية حول هذا الموضوع، (أوضح) أن عدم انخفاض أسعار المحروقات بشكل يتناسب وتراجع أسعار النفط الخام في الأسواق العالمية سبب أن احتساب سعر المواد النفطية في السوق الوطنية يتم على أساس أثمنة المواد النفطية المصفاة وليس الخام في سوق روتردام الدولي، وسعر صرف الدولار بالدرهم وبكيفية مقايسة هذه الأسعار على مثيلاتها في السوق الدولية. وأضاف أن انخفاض أسعار النفط في الأسواق العالمية يُرافقه "في أغلب الأحيان" ارتفاع في سعر صرف الدولار، وهو ما قال المسؤول الحكومي إنه "يقلص من انعكاسها المحتمل على الأسعار في السوق الوطنية على المدى القصير بالخصوص". وأشار الوفا، في هذا الصدد، إلى كيفية احتساب أسعار بعض المواد النفطية، وقال إنها تعتمد أسلوبين اثنين هما "مقايسة شاملة" تهم أسعار البنزين الممتاز وأسعار الفيول بكل أنواعه، و"مقايسة جزئية" تخص كيفية تحديد أسعار الغازوال. ونوه الوزير إلى أنه لا يتم، بموجب النظام المعمول به في تحديد الأسعار، تطبيق التغيرات الناتجة عن حساب سعر بيع الغازوال إلا "إذا فاق وقع التغيرات على سعر البيع نسبة 2,5 بالمائة".