أفاد مصدر مطلع بمجلس المستشارين لجريدة "الرأي" المغربية بوجود تنسيق عال بين "البام" وفريقي الاتحاد المغربي للشغل والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، حيث لوحظ تقديم تعديلات مشتركة على بعض مشاريع القوانين وتوجيه مراسلات مشتركة لطلب تأجيل مناقشة قوانين أخر، وبخاصة منها القوانين ذات الطابع الاجتماعي، مثل التغطية الصحية للوالدين وقانون مؤسسات الرعاية الاجتماعية. وارتباطا بذات الموضوع فقد أعلن رفاق الأموي بالغرفة الثانية مؤخرا اصطفافهم في المعارضة، وهو ما اعتبره مصدرنا "سابقة في العمل النقابي، على اعتبار أن الأغلبية والمعارضة مفاهيم مرتبطة بالأحزاب السياسية وليس النقابات." أما من جهة أخرى فقد بدا لافتا-حسب مصادر أخرى-استفادة مستشارين عن الفريقين من سفريات للخارج في إطار مهام برلمانية، وهو ما اعتبروه "لا يتناسب مع حجم الفريقين داخل المجلس"، ملمحين إلى إمكانية وجود صفقة بين بنشماس وبين النقابتان على بعد سنة واحدة تقريبا من انتخابات نصف الولاية. وجدير بالذكر أن ال cdt امتنعت عن التصويت في جلسة انتخاب رئيس مجلس المستشارين وهو الامتناع الذي حصل بموجبه بنشماس على رئاسة المجلس في الدور الثاني بفارق صوت واحد فقط على منافسه الاستقلالي عبد الصمد قيوح.