قال مصطفى التهامي المعتصم، الأمين العام لحزب البديل الحضاري المحظور، حراك الريف "جاء ليقول للمتلاعبين بالقرار السياسي المنقلبين على انجاز الانتقال الديمقراطي ببلادنا : لن تمر أفعالكم المشينة من دون مقاومة". مضيفا ، هذا الحراك "فضح الكذب والفساد" . وإعتبر أن حراك الريف إعاد "ضبط بوصلة السياسة على تحقيق الانتقال الحقيقي إلى الديمقراطية وجاء ليعيد توصيات هيئة الانصاف والمصالحة للواجهة . جاء ليطالب بفتح أوراش حقيقية لتنمية بشرية فعلية "، مؤكدا أنه "لا مناص من تحقيق مصالحة وطنية شاملة لا تستثني أحدا أو جهة ".
وعبر المعتصم في تدوينة له، عن دهشته من ردود فعل البعض من الرسالة المنسوبة لناصر الزفزافي، وأردف "لعلهم كانوا ينتظرون من الزفزافي ونشطاء الحراك أن ينوبوا عن ما عجز عنه بعض الذين حلموا بثورة لم تتحقق حتى في المنام ويتوقعوا أن ينوب نشطاء الحراك عن بعض مناضلي مقاهي خمسة نجوم وراء شاشات هواتفهم الذكية"، متسائلا في ذات السياق "هل كانوا يرون في حراك الريف طليعة الثورة و مقدمة زحف سيسقط المخزن وينهي دولته ؟".
وتابع المصدر، قائلا:"لا تحملوا حراك الريف ما لا يستطيعه . فناصر الزفزافي ورفاقه كانوا في مستوى انتظارات حراك الريف وانتظارات العديد من المغاربة"، مضيفا أن "النخب السياسية الضحلة والرديئة فوتت الفرصة لدفع المغرب نحو الأمام أي نحو انجاز الإنتقال إلى الديمقراطية ، في وقت استهبل الفاسدون الفرصة وحاولوا الالتفاف على مكتسبات عشرين فبراير مستغلين تقصير النخب السياسية بل توطؤها معهم لإيقاف مسلسل الانتقال إلى الديمقراطية".