يبدو أن رشيد بلمختار، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني في حكومة عبد الإله بنكيران الثانية، استطاع في وقت قصير جدا استعداء الشغيلة التعليمية والهيئات النقابية وتوحيدها ضده بسبب الاحتقان الذي أصبح يعيشه القطاع، نتيجة ما يعتبره الفاعلون في القطاع "انفرادh" باتخاذ قرارات وصفت ب"الارتجالية" و"غير المدروسة"، مما يفتح المجال أمام إمكانية دخول هذه النقابات في تنسيق للتصدي لما قيل عنه "تغييب للشركاء الاجتماعيين". من جهة أخرى، طالب نشطاء مغاربة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يُعتقد أنهم من الشغيلة التعليمية، (طالبوا) رشيد بلمختار بالرحيل، رافضين تحميلهم مسؤولية فشل السياسات التعليمية، لاسيما بعد منع الأساتذة مؤخرا من متابعة الدراسة الجامعية واتهامهم بالتغيب عن العمل. الأساتذة الغاضبون من الوزير التكنوقراطي نشروا أيضا صورا لهم على مواقع التواصل الاجتماعي تُظْهر معاناتهم ومعاناة التلاميذ، والوضعية "الكارثية" لبعض المؤسسات التعليمية، خصوصا بالعالم القروي، ردا على تصريحات بلمختار أثناء استضافته الأسبوع الماضي بملتقى وكالة المغرب العربي للأنباء، والتي قال فيها بأن وزارته تدرس إمكانية تعويض المحفظة باللوحة الإلكترونية، "الطابليت"، لمواكبة التطورات التكنولوجية.