دم عدد من رؤساء الجماعات بإقليم الحسيمة استقالتهم لعامل الإقليم، احتجاجا على التجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوات العمومية والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاجات السكان. واعترف رؤساء الجماعات القروية المقدمين استقالتهم، وهم “الخماري محمد رئيس مجموعة بني ورياغل”، و”الحنودي مكي رئيس جماعة لوطا”، و”عبيد اقنيبس رئيس جماعة الرواضي”، و”أولاد عمر نور الدين رئيس جماعة إمرابطن”، و”رشيد الزياني رئيس جماعة بني حذيفة”، عن فشلهم في حلحلة وضع الاحتقان والاحتجاج المستمر لساكنة الإقليم على مدى ثمانية أشهر مطالبة بتحقيق انتظارات اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروعة.
وأكد الموقعون على طلب الإستقالة، الذي توصل شمالي بنسخة منه، أن الإجراء يأتي بعد اختيار المقاربة الأمنية للتعاطي مع الاحتجاجات السلمية واعتقال عشرات من شباب الجماعات التي يمثلها، حيث تم وضعهم في موقف حرج أمام عائلاتهم وعموم الساكنة المحلية، حين تدخلت القوات الأمنية يوم عيد الفطر المنصرم لقمع المسيرات السلمية وفض وقفات لعائلات المعتقلين باستعمال القوة المبالغ فيها وتطبيق إجراءات استثنائية حرمت سكان الإقليم من زيارة أقاربهم وذويهم، دون دواعي أو أسباب مقبولة، حسب البلاغ. عن موقع شمالي