في سابقة من نوعها، تقدم كل من عبد الحميد الخماري، رئيس جماعة مجموعة بني ورياغل، ومكي الحنودي، رئيس جماعة لوطا، وعبيد اقنيبس، رئيس جماعة الرواضي، ونور الدين ولاد عمر، رئيس جماعة إمرابطن، ورشدي الزياني، رئيس جماعة بني حذيفة، باستقالة جماعية إلى عامل إقليمالحسيمة؛ وذلك على خلفية الحراك الشعبي، الذي تشهده منطقة الريف منذ زهاء ثمانية أشهر بعد مقتل "السماك" محسن فكري. ويرى رؤساء الجماعات المحلية المُطالبِين بالاستقالة أنهم في موقف حرج أمام عائلات المعتقلين وعموم الساكنة المحلية، خصوصا بعد تدخل القوات الأمنية يوم عيد الفطر لقمع المسيرات السلمية وفض وقفات لعائلات المعتقلين باستعمال القوة المبالغ فيها وتطبيق إجراءات استثنائية حرمت سكان الإقليم من زيارة أقاربهم وذويهم، دون دواع أو أسباب مقبولة، كما جاء في نص المراسلة المقدمة إلى عامل إقليمالحسيمة. وتأتي الاستقالة الجماعية لرؤساء الجماعات الترابية احتجاجا على التجاوزات المتكررة والمستمرة، والمبالغة في استعمال القوة العمومية، والتعاطي الأمني الصرف مع مطالب واحتجاج السكان. واختتم نص الاستقالة، الذي تتوفر هسبريس على نسخة منه، بتأسف رؤساء الجماعات المحلية "عن فشلهم في حلحلة وضع الاحتقان والاحتجاج المستمر لساكنة الإقليم على مدى زهاء ثمانية أشهر مطالبة بتحقيق انتظارات اجتماعية واقتصادية عادلة ومشروعة".