أثار كل من الداعية المصري عمرو خالد والإعلامي السعودي أحمد الشقيري، موجة غضب واسعة في صفوف الفيسبوكيين المغاربة، الذين استنكروا ما وصفوه بجهل الداعيتين بتاريخ وجغرافيا المغرب، الذي كان وراء سقوطهما في أخطاء فادحة في برنامجيهما التلفزيونيين التي تبث في رمضان هذا العام. أحمد الشقيري، صاحب البرنامج الشهير خواطر، قدم في الحلقة التاسعة من برنامجه خواطر، يوم أمس الخميس، الخريطة المغربية مبتورة من صحرائها، الأمر الذي اعتبر رواد الفيسبوك المغاربة خطئا كبيرا من هذا الداعية، الذي يفترض فيه أن يكون ملما بجغرافيا العالم، وخاصة الدول العربية، فضلا عن اهتمامه بوحدة الأمة كما يعلن دائما. وصب عدد من هؤلاء النشطاء غضبهم على مقدم خواطر، الذي نعتوه بالجاهل الذي لا يعرف خريطة المغرب كاملة، مؤكدين أن مثل هذه الأخطاء يمكن أن تؤثر سلبا على قضية الوحدة الترابية للمغرب، وتزكي الطرح الانفصالي بشكل أو بآخر، مطالبين الدولة بتسجيل الموقف الرافض لمثل هذه الخروقات والاحتجاج على القنوات التي تبثها. "تاريخ الأندلس"، البرنامج الذي يطل به الداعية المصري عمرو خالد في رمضان هذه السنة، يتطرق فيه لتاريخ الأندلس ومجدها الإسلامي الذي ساهم في بنائه المغاربة بشكل كبير، غير أن صاحبه أبان عن عدم اطلاعه الجيد هو الآخر، بقوله إن "مدينة سبتة توجد في أقصى الجنوب الإسباني على الحدود مع المغرب وتبعد عن طنجة ب 25 كلم"، الأمر الذي أثار جدلا كبيرا لدى مغاربة شبكات التواصل الاجتماعي. وعلق أحدهم على كلام عمرو خالد قائلا "يخربق في الجغرافيا"، في إشارة واضحة لعدم رضاه عن هذا الخطأ الكبير، الذي قال آخر إن المغاربة لن يغفروا للداعية المصري هذه الزلة، التي اعتبرها العديد من النشطاء الفيسبوكيين غير بريئة، وأنها تكشف عن اعتماده في إعداد برنامجه على المراجع الإسبانية والغربية عموما وتجاهله للمراجع والمصادر العربية والمغربية التي تثبت أن سبتة مدينة مغربية منذ القدم، فضلا عن أنها تبعد عن مدينة طنجة ب90 كيلومترا. وتكررت مثل هاته الأخطاء من الدعاة المشارقة في البرامج الرمضانية خلال السنوات الأخيرة، وسبق للشقيري نفسه أن وقع في نفس الخطأ واعتذر للشعب المغربي بعد ذلك، كما هو الشأن بالنسبة للداعية الكويتي طارق السويدان وغيرهم.