قالت أمينة ماء العينين، القيادية في حزب العدالة والتنمية، إن المغاربة عبروا في المسيرة الحاشدة التي شهدتها مدينة الرباط زوال اليوم، تضامنا مع حراك الريف، (عبروا) "مرة أخرى عن رغبتهم في ولادة مغرب جديد يسوده العدل والديمقراطية والكرامة وأفول الفساد والاحتكار"، واصفة إياها بالمسيرة "التاريخية والحضارية". وأضافت ماء العينين، أن "العديد من الأصدقاء من كل التيارات يسألون عن حزب العدالة والتنمية، ليس عن حضوره في المسيرة، وإنما عن حضوره في الساحة السياسية في ظل التفاعلات الكبيرة التي تشهدها".
وفي هذا السياق، أشارت المتحدثة أن حزب العدالة والتنمية خسر الكثير منذ إعفاء عبد الإله بن كيران من رئاسة الحكومة إلى اليوم، معتبرة أن ذلك حقيقة لا غبار عليها، قائلة "خسر وخسر معه الوطن، فكلما تحجمت الأحزاب الكبيرة وأفل إشعاعها، كلما تولد فراغ أكبر وتعاظم الإحساس بعدم جدوائية الفعل المؤسساتي".
وأضافت القيادية في "البيجيدي"، في تدوينة لها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أن حزبها "في منعطف تاريخي لا أتصور أنه مر بمثله قبل الآن"، قائلة "نحن في حاجة ماسة إلى وقفة تأمل حقيقية، ننصت فيها لنبض الشعب ونتحسس مكانتنا عنده، نحن في حاجة إلى إحصاء خسائرنا ومعاودة تملك زمام المبادرة من خلال مقاربة جديدة تصون ماضي الحزب ورصيده وتضحيات أعضائه ومتعاطفيه".
وحذرت من رفع شعار "العام زين" داخل حزب العدالة والتنمية، قائلة "حذار كل الحذر من الأصوات التي بدأت ترتفع داخليا متبنية أطروحات تفصل الحزب عن عمقه الشعبي وترفع شعار العام زين"، معتبرة أن "مصلحة الوطن ومصلحة مشروع الإصلاح أعلى من مصلحة التنظيم ومصلحة الأفراد".
وأشارت ماء العينين، إلى أن "البيجيدي"، "نبع من رحم الشعب، وأن مصيره هو العودة إلى الشعب"، مبرزة أن "الشعب هو من حمى الحزب في أحلك اللحظات التي مر منها، يوم تكالب عليه الجميع للقضاء عليه بكل الوسائل".
واعتبرت أمينة ماء العينين، أن "المغرب واستقراره الحقيقي في حاجة إلى حزب قوي ومستقل ومؤثر بصوته ومواقفه ومصداقيته، لا بالصمت والارتباك وتقليد الآخرين ووضع البيض كله في سلتهم"، على حد تعبيرها.