أعلن ناصر الزفزافي، أحد القادة البارزين لحراك الريف، والذي إعتقل صباح اليوم 29 ماي الجاري، عن دخوله في إضراب عن الطعام حيث "رفض تسلم وجبة فطور رمضان"، وفق ما أفاد مصدر مقرب من العائلة، و الذي أكد في ذات الوقت أن "الحلول التي سيرضاها الزفزافي هي الشهادة او تحقيق مطالب الحراك". ولقد سبق للمعتقل ناصر الزفزافي أن وعد بالدخول في اضراب عن الطعام في حالة تم إعتقاله. كما أعلنت أسرة أحمجيق دخولها في إضراب عن الطعام، إبتداء من اليوم الاثنين، إلى حين الافراج عن المعتقلين وإسقاط المتابعات القضائية عنهم. بعد إعتقال إبنها الناشط نبيل أحمجيق، إثر بثه المباشر لفيديو عبر شبكات التواصل الإجتماعي فايسبوك يدعو فيه إلى النزول للشارع ردا على إعتقالات التي تعرض لها العشرات من نشطاء حراك الريف،والمطالبة بالافراج عنهم.
يشار أن السلطات بدأت حملة إعتقالات واسعة في صفوف نشطاء الريف، بعد الأحداث التي شهدها أحد المساجد بمدينة الحسيمة بفعل تحول خطبة الجمعة إلى منصة للجدل السياسي، حيث ثم نقل العشرات من المعتقلين إلى مقر الفرقة الوطنية للتحقيق معهم في ب"تهمة تهديد الأمن الداخلي للدولة". وتمت متابعة البعض الأخر في المحكمة الإستئنافية و الإبتدائية بالحسيمة. عرف الشارع المغربي سخط شعبي على هذه الإعتقالات حيث شارك المئات في عدد من المدن المغربية في وقفات إحتجاجية تضامينة مع حراك الريف، كما عرفت بعضها تدخل أمنيا وإستعمال لل"بلطجية" كما حدث في مدينة طنجة مساء أمس 28 ماي الجاري، بعد تحول الوقفة الإحتجاجية إلى مسيرة شعبية.