رغم تخبطه من مهزلة إلى أخرى، لايزال إدريس لشكر الكاتب الأول لحزب الاتحاد الإشتراكي يمسك بخيوط دواليب حزب المهدي بن بركة، إذ أعلن أمس الجمعة 19 ماي الجاري، عن فوزه بالولاية الثانية بإعتباره مرشح وحيد ، عبر التصفيق وليس التصويت، وذلك في خضم المؤتمر المطني العاشر الذي يعقده الحزب ببوزنيقة قرب الرباط. التصفيق بدل التصويت بمجرد أن تم الإعلان عن فوز إدريس لشكر بإعتباره المرشح الوحيد لرئاسة حزب الوردة بالولاية الثانية، تحولت قاعة المؤتمر إلى حالة من الفوضي والاشتباك بالأيادي بين أنصار لشكر والمناوين له. في هذا السياق قال عبد اللطيف السعداني أحد المؤتمرين، في تصريح له "الراي"، أنه تاريخيا كان الكاتب الأول و الأجهزة كلها تنتخب بالتصفيق،" و أضاف أن المؤتمر العاشر عرف تقديم طلب ترشيح وحيد للكتابة الوطنية من طرف لشكر، والمسطرة تنص في هده الحالة على عرض ذلك على المؤتمرين هل يققبلوه كمرشح وحيد أم لا" . موضحا أنه و إدا "وافق 50/100 لا نحتاج لصناديق الإقتراع. و إدا رفضته .كمرشح وحيد عندها يرفض ترشيحه بشكل كامل" . و وصف عضو ديوان لشكر لما كان وزيرا في حكومة التناوب ، عدم تقديم ترشيحات أخرى للكتابة الوطنية بأنه " تعفف" من بعض الإتحادين و بينما البعض الأخر يعرف أن لشكر هو الذي سيفوز بالتالي لم يدخل السباق". مضيفا أن لشكر ليس وحده من "تتوفر فيه الشروط آلتي تضعها مسطرة الترشح.لتنظيمية و القانونية". لماذا رفض لشكر تأجيل المؤتمر. و أكد المتحدث في معرض إجابته حول ما إن كان السبب الذي يكمن خلف رفض لشكر لتأجيل المؤتمر العاشر أن يكون مرشح وحيد لرئاسة الحزب و لا يمنح الفرص تيار للمعارضين له من القيادات من تنظيم نفسهم. أن "الأمور تمت بشكل ديمقراطي و مرشح وحيد صوتت عليه أزيد من 70/100".و بالتالي لا يمكن القيام بصناديق الإقتراع. مضيفا أن " كل القيادات التي دعت إلى تأجيل المؤتمر حضر لاشغاله بإستثناء عبد الله العروضي عضو المكتب السياسي و طبيح الذي مثل الحزب في مؤتمر حزب التجمع الوطني الأحرار". و أشار المصدر في ذات السياق إلى أنه "تدخل مصطفى متوكل أحد القادة العشرة الغادضبين ، و سجل ملاحضاته و تم الرد عليها"، في حين تم "رفض تدخل القيادية حسناء أبوزيد التي لم تسجل تدخلها في لائحة المتدخلين". وإسترسل السعداني قائلا : أنه غير راضي على المؤتمر 100/100 لكنه، يمر كباقي المؤتمرات السابقة هناك نقاش و حوار و خلافات و الحسم للديمقراطية، و زاد "ممكن أن أكون أنا الجدير بالكتابة الأولى و لكن الجدير هو من تختاره صناديق الإقتراع". لكن الديمقراطي يجب أن يقبل نتائج الديمقراطية و لو كانت كارثية".
لشكر ينقلب على الأغلبية لم يمر أسبوع على التصريحات التي إتهم فيها لشكر وباقي زعماء أحزاب الأغلبية الحكومية حراك الريف "بالعمالة للخارج و تبني النزعة الإنفصالية و المس بثوابت الأمة"، حتى صرح لشكر في كلمته أثناء عرض التقريين الأدبي و المالي على المؤتمرين بالمركب الاجتماعي والثقافي مولاي رشيد ببوزنيقة، بأنه يتضامن مع حراك الريف، وأكثر من هذا صاح داخل قاعة المؤتمر: "كلنا الحسيمة" ، و زاد :أدعو المؤتمر إلى تبني بيان الكتابة الإقليمية في الحسيمة بخصوص "حراك الريف" كوثيقة رسمي للمؤتمر. وقال السعداني في هذا الإطار ، أنه " لا يجب فهم تصريح لشكر ضمن الأغلبية الحكومية" و أبرز أن "لشكر كباقي الإتحاديين يرى أن الحراك تجاوز مدته"، بحيث "أنهم طالبو بإقالة الوالي جهة طنجةتطوانالحسيمة و تمت إقالته عدد من المسؤولين". و إضاف قائلا: "الأوراش التي طالبو بتسريعها بدأت والمطالب لي عندهم يقولونها و يتركوا الدولة تطبقها، أما أن يستمر الحراك والمطالب تنفد فهدا غير معقول". و بخصوص إدراج بلاغ الكتابة الإقليمية لحزب الإتحاد الإشتراكي المتعلق برفض تصريحات الأغلبية، قال المصدر أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ذلك، و إعتبر أن الأهم هو أن موقف الإتحاد الإشتراكي ليس ضد الحراك لكن يجب أن يتوقف لأنه "يكلف الدولة ميزانية كبرى ، كما أن هناك خصوم الوحدة الترابية يستغلون هده الأحداث سواء على المستوى الإعلامي أو المستوى السياسي" على حد تعبيره . السر وراء تأجيل الجلسة الإفتتاحية على عكس ما عهد في برتوكولات بدء المؤتمرات الحزبية ،قام حزب المهدي بنبركة في سابقة، إلى عقد جلسة لمناقشة و التصويت على التقريريين الأدبي و المالي قبل عقد الجلسة الإفتتاحية التي تكونو عمومية و تشارك فيها عدد من الشخصيات السياسية و الإجتماعية وغيرها، إذ تم إرجائها إلى اليوم السبت20 ماي من السنة الجارية، إذ كان أغلب التخمينات تدهب إلى تزامن ذلك مع الجلسة الإفتتاحية لحزب عزيز أخنوش. في حين، إعتبر عبد اللطيف السعداني عضو ديوان سابق لبنعتيق، أن السبب يكمن في كون ذلك "مسألة تقنية"، مضيفا أن "التجربة أبانت أن اليوم الأول يكون للجلسة الإفتتاحية، ثم تبدأ الأشغال الإنتخاب رئاسة المؤتمر و اللجان و المقررين و كذا تقديم الترشيحات .وبالتالي لا نستطيع إكمال الأشغال في هده المدة لدلك تم الإتفاق على هذا التأجيل"، مضيفا أنه يتم "إستغلال الجلسة الإفتتاحية في اتمام العمل المؤتمر سواء في الفرز أو تهيئة صناديق الإقتراع" بحسب تعبيره