لفت غياب القيادي في حزب الإستقلال حمدي ولد الرشيد، الإنتباه خلال إحياء الذكرى 43 لوفاة زعيم التحرير الزعيم علال الفاسي، التي نظمها الحزب عشية الجمعة 12 ماي الجاري بالرباط، تحت شعار "علال الفاسي والجهاد من أجل وحدة الوطن و الشعب"، والتي حضرتها أبرز الوجوه السياسية في حزب الإستقلال من قبيل، كل من الأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط، و القيادي في الحزب عبد الواحد الفاسي نجل الراحل علال الفاسي، ومحمد السوسي المساوي عضو اللجنة التنفيدية، وعباس الفاسي الأمين العام السابق، ومحمد الدويري عضو مجلس الرئاسة، وشخصيات أخرى كانت لها في وقت سابق خصومات مع الأمين العام للحزب. غاب حمدي وحضر نزار بركة غاب حمدي ولد الرشيد، الداعم لرئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، نزار بركة، من أجل تولي الأمانة لحزب الإستقلال، خلال المؤتمر الوطني السابع عشر للحزب المزمع عقده خلال شهر غشت المقبل، وسط تساؤلات الحاضرين عن دوافع وأسباب هذا الغياب، خصوصا و أن ولد الرشيد كان حاضرا في لقاء اللجنة التنفيدية للحزب يومه الخميس 11 ماي الجاري بالرباط. نزار بركة، رئيس المجلس الإقتصادي والإجتماعي والبيئي، بدوره حضر لذكرى الراحل علال الفاسي بالرباط، التي أقيمت في وقت يعرف فيه حزب الإستقلال وروابطه ونقابة الإتحاد العام للشغالين، محاولات التطويع والتفتيت، من أجل البحث عن تمثيلية أكبر داخل المجلس الوطني للحزب الذي سينتخب الأمين العام الجديد أثناء المؤتمر الوطني السابع عشر.
بادو و غلاب في ذكرى الراحل علال رغم أن وضعية عضوي اللجنة التنفيدية لحزب الإستقلال، كريم غلاب وياسمنة بادو كانت بالأمس القريب مجمدة بسبب خروجهما معا بتصريحات مخالفة لما افرزه لقاء اللجنة التنفيدية للحزب، عقب تصريحات الأمين العام للحزب حميد شباط، حول موريتانيا، إلا أنهما حضرا لقاء الذكرى الثلاثة والأربعون لوفاة الراحل علال، متناسين خصومات الماضي. غلاب، بدا هادئا وهو يستمع لكلمة الأمين العام للحزب حميد شباط، وسط حشود الحاضرين من الإستقلالين، في ذكرى دأب الحزب على إعطائها طابعا نضاليا، يربط من خلاله أمجاد الماضي بالحاضر من أجل إستشراف مستقبل ديمقراطي، و مواصلة مسيرة النضال الوطني التي بدأها الحزب منذ خمسينيات القرن الماضي. المنصة تجمع عبد الواحد الفاسي وشباط جمعت منصة إحياء ذكرى الراحل علال الفاسي، القيادي عبد الواحد الفاسي، بالأمين العام لحزب الإستقلال حميد شباط، الذي أكد أن حزبه قوي متماسك متشبت بالثوابث التي تأسس عليها الحزب، ويمتح من تاريخ ونضال المجاهد الكبير علال الفاسي، و أن مناضلي الحزب أبانو على قدر كبير من الحكمة والزانة من أجل تجاوز الأزمات التي تعرض لها حزب الإستقلال. وأضاف شباط، أن الوطن يمر من أزمة سياسية لم يسبق لها مثيل، إختلط فيها الحابل بالنابل وأصبحت المناصب تقسم كما تقسم الغنائم بشكل مفضوح وعلني، ودون مراعاة للإرادة الشعبية، و أن حزب الإستقلال يتابع بوعي دقيق ما يعيشه الوطن من تراجعات في مسلسل البناء الديمقراطي. عبد الواحد الفاسي، أكد في كلمته التي ألقاها بمناسبة الذكرى 43 لرحيل والده، أن الزعيم الوطني علال الفاسي ظل متشبثا بتواثب الوطن والأمة، ولم يفوت فرصة لقائه بأعضاء الحزب دون التذكير بمناقب الرجل وخصاله ومدى مساهمته في بناء وطن الحرية والكرامة. حقيقة غياب ولد الرشيد عن ذكرى الراحل علال جريدة "الرأي المغربية" حاولت الوصول إلى أسباب تخلف حمدي ولد الرشيد، عن حضور ذكرى رحيل علال الفاسي، ولم تصل إلى معطيات دقيقة بخصوص هذا الغياب، رغم أنه حضر عشية الخميس 11 ماي الجاري للقاء الأمانة العامة للحزب، والذي إستمر إلى ساعات متأخرة من ليلة الذكرى، وحضر الجلسة البرلمانية يوم الجمعة 12 ماي 2017 للمصادقة على بنود قانون المالية.
"وسبق ل"الرأي" أن إنفردت بنشر معطيات دقيقة حول إستياء أعضاء اللجنة التنفيدية للحزب من التأثير على القرار الحزبي الذي يمارسه حمدي ولد الرشيد، من خلال الضغط بهدف إعادة تقسيم المنتدبين لحضور المؤتمر الوطني السابع عشر، في حين رفضعبد الواحد الفاسي زعيم تيار "بلا هوادة" ما يروجه نزار بركة المرشح لمنافسة شباط على أمانة الإستقلال بأن الحزب في خطر ما لم يتم إنتخابه أمينا عاما جديدا.