بعث الملك محمد السادس رسالة إلى المنتدى العالمي للنجاعة الطاقية على إثر اختياره من قبل المنتدى أمس (الإثنين 08 ماي 2017) بالعاصمة الأمريكيةواشنطن، للظفر بجائزة "الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية" المرموقة، المعروفة ب"إينيرجي إيفيسنسي فيزيوناري أوارد"، والتي تلتها سفيرة المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية للا جمالة العلوي. وقال الملك محمد السادس "إنه ليشرفنا أن نتسلم هذه الجائزة المرموقة برسم السنة الجارية. وما حرصنا على قبولها، إلا دلالة على الاهتمام الكبير الذي نوليه لموضوع النجاعة الطاقية، في إطار رؤيتنا للتنمية السوسيو- اقتصادية، وبالنظر لدورها في مجال تعزيز الحقوق الأساسية للمواطنين، وحماية البيئة، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من التبعية الطاقية وعقلنة ميزانية الدولة". وأضافت الرسالة الملكية، التي اطلعت جريدة "الرأي المغربية" على نصها، أن "هذه الجائزة لتؤكد مجددا مكانة المملكة المغربية ضمن البلدان التي نجحت في تثمين قدراتها في مجال الطاقات المتجددة، عبر تطوير محطات للطاقة الشمسية، وحظائر للطاقة الريحية، ومحطات للطاقة الكهرومائية، وإدراج تدابير النجاعة الطاقية في جميع القطاعات الأساسية للاقتصاد المغربي". وأكد الملك أن التحدي المطروح بشكل ملح على عالمنا اليوم، "لا يتعلق بحدوث نقص في الموارد الطاقية، بقدر ما يتمثل في تعبئة الاستثمارات التي لا غنى عنها في هذا المجال. وهو ما يجعل من الضروري تشييد البنيات التحتية الطاقية اللازمة وتطوير تكنولوجيات بديلة". وأبرز أن المملكة المغربية، "تعمل بشكل دائم، على التكيف باستمرار مع التحولات القادمة، بغية تأمين تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، والاستجابة بشكل مستدام لحاجياتها المتنامية من الطاقة. فتأمين التزود، وتوفير الطاقة، فضلا عن تحقيق النجاعة الطاقية والحفاظ على البيئة تشكل ركائز استراتيجيتها الطاقية".