وجّه الملك محمد السادس رسالة إلى المنتدى العالمي للنجاعة الطاقية، وذلك على خلفية منح هذا الأخير يوم الإثنين 8 ماي الجاري بواشنطن، "جائزة الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية" المرموقة (إينيرجي إيفيسنسي فيزيوناري أوارد) للملك. وأشاد الملك في رسالته التي بعثها للمنتدى العالمي للنجاعة الطاقية، والتي تلتها سفيرة المملكة لدى الولاياتالمتحدةالأمريكية للا جمالة العلوي، بمبادرة منحه "جائزة الشخصية المتبصرة في مجال النجاعة الطاقية" التي تكافئ المساهمات الاستثنائية لشخصيات أو منظمات في مجال النجاعة الطاقية. وأضاف الملك محمد السادس في الرسالة ذاتها " وإنه ليشرفنا أن نتسلم هذه الجائزة المرموقة برسم السنة الجارية؛ وما حرصنا على قبولها، إلا دلالة على الاهتمام الكبير الذي نوليه لموضوع النجاعة الطاقية، في إطار رؤيتنا للتنمية السوسيو- اقتصادية، وبالنظر لدورها في مجال تعزيز الحقوق الأساسية للمواطنين، وحماية البيئة، والحفاظ على الصحة العامة، والحد من التبعية الطاقية وعقلنة ميزانية الدولة". وأوضح الملك أن "هذه الجائزة تؤكد مجددا مكانة المملكة المغربية ضمن البلدان التي نجحت في تثمين قدراتها في مجال الطاقات المتجددة، عبر تطوير محطات للطاقة الشمسية، وحظائر للطاقة الريحية، ومحطات للطاقة الكهرومائية، وإدراج تدابير النجاعة الطاقية في جميع القطاعات الأساسية للاقتصاد المغربي". وشدّد الملك على أن " إالتحدي المطروح بشكل ملح على عالمنا اليوم، لا يتعلق بحدوث نقص في الموارد الطاقية، بقدر ما يتمثل في تعبئة الاستثمارات التي لا غنى عنها في هذا المجال، وهو ما يجعل من الضروري تشييد البنيات التحتية الطاقية اللازمة وتطوير تكنولوجيات بديلة".