الخطاب هنا موجه بالأساس إلى أعيان القبائل الصحراوية و شيوخها و أنجالها الذين يمسكون مواقع حساسة في وزارتي الداخلية و الخارجية و في البرلمان، لماذا تتفرجون جميعا على مأساة إنسانية طالت لأكثر من سنة أصابت صحافيا و مذيع أخبار كنتم فخورين بإنجازاته الإعلامية؟ لم لم تسألوا أنفسكم كيف يعيش الآن من دون راتب و لأزيد من سنة؟ و كيف لم يتوصل حتى بقرار إدانته من جلاديه؟ و لماذا لم ينجح في إستعادة حقوقه عبر المحاكم؟ و ما الحجم الحقيقي لخصومه في المعركة حتى يفعلوا كل هذا الأمر متجاهلينكم و متغافلين مواقعكم في الدولة و أجهزتها؟ و لماذا يستمر أمام أعينكم هذا الحسد البغيض لكل كفاءة جنوبية ممن يزعجهم حصول بن الخيمة على أفضل نسب مشاهدة الأخبار؟ هذه الأسئلة أخفيتها طيلة رحلتي "النضالية " جنوبا و شمالا و شرقا و غربا لعلكم تقومون بالواجب من دون الحاجة إلى مثل هذه البيانات و لكن بدا مع الأيام أنكم غائبون عن التفاعل مع القضية حتى بعد نجاح خمسين لقاء تضامنيا لم تزد جبروت العرايشي إلا تمددا، فهزم آراءكم التي عرضتموها عليه من قبة البرلمان و من مواقع أخرى و على موائد القصر الملكي عقب حفل الولاء لعام 2013. هل يمكن أن يكون نفوذ ملك الإعلام المغربي بهذه القوة حتى يهزم أصواتكم التي تعبر عن وجود أكثر من قبيلة صحراوية و عن تاريخها الوطني؟ و هل يستصغر العرايشي وجهات نظركم إلى هذا الحد لأن قراراته لا يأتيها الباطل من أي مكان؟ ليتني قادر على تصديق هذه الروايات و قبل أن أشرع في تصديقها أقول لكم: لم يبق كثير من الوقت لتدارك هذا التأخر في التعامل بحزم مع هذه التجاوزات و إذا واصلتم الصمت فستكونون مشاركين في هذه الجريمة بطريقة أو بأخرى. و تأكدوا أني لا أواجه العرايشي و البارودي لأجل العودة إلى القناة بل أواجههما من منطلق الكرامة التي حاولوا إستلابنا إياها بأكثر من وسيلة. و لهذا أدعوكم إلى اللجوء لشهامتكم إذا كنتم تعتبرونني فعلا نجلا من أنجالكم.