إحتل المغرب "المرتبة الثانية" بعد جنوب إفريقيا، في جذب الاستثمارات الأجنبية بالقارة السمراء،حيث إستحوذ على "12 في المائة من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بإفريقيا بارتفاع قدر ب3 في المائة مقارنة مع 2015؛ فيما ارتفع عدد الوظائف التي تم إحداثها جراء هذه الاستثمارات ب19.2 في المائة". حسب تقرير "مؤشر الجاذبية بإفريقيا"، الصادر عن مؤسسة "إرنست اند يونغ"، أمس الاحد. و أعتبر التقرير، أن ذلك يرجع إلى "إرتفاع مشاريع الاستثمار الأجنبي في قطاع صناعة السيارات داخل القارة، خاصة من طرف المستثمرين الصينيين والألمانيين والفرنسيين". وكذا ،"الاستثمارات التي قامت بها "رونو" الفرنسية بالمملكة، والتي قدرت بمليار دولار أميركي وخلقت أكثر من 50 ألف فرصة للشغل". وتضيف مؤسسة "إرنست اند يونغ" في تقريرها أن "58 في المائة من الاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا العام الماضي كانت بكل من المغرب ومصر وكينيا ونيجيريا وجنوب إفريقيا؛ فيما أكدت الوثيقة نفسها أن بلدان شمال إفريقيا بما فيها المغرب وتونس ومصر وأيضا غانا تعاني بعض الضغوطات الاقتصادية، لكنها تتميز ببيئة "صديقة للأعمال نسبيا وبنية تحتية مواتية". ويؤكد التقرير إن "المغرب لازال الوجهة المفضلة بالنسبة للمستثمرين الفرنسيين، وتأتي عقبه كوت ديفوار، إذ أعلنت فرنسا 43 مشروعاً للاستثمار الأجنبي المباشر في إفريقيا في النصف الأول من العام الماضي، وهو ما يمثل ارتفاعا بحوالي 19.4 في المائة مقارنة مع الفترة نفسها من عام 2015، وهي الاستثمارات التي بلغت قيمتها 1.1 مليار دولار أميركي وخلقت ما يزيد عن 3259 فرصة شغل". و ابرز ذات المصدر، أن المغرب "أصبح يجذب الاستثمارات على نحو متزايد، خاصة أن البلاد ظلت مستقرة رغم موجة الربيع العربي التي عرفتها المنطقة، مفيدا بأن المغرب كان عام 2015 ثالث أكبر مستفيد من مشاريع الاستثمار الأجنبي المباشر، وأكبر المستفيدين من الوظائف التي تم إنشاؤها في القارة"، إذ اجتذبت البلاد 74" مشروعا بارتفاع قدر ب 10.4 مقارنة مع 2014، لتنتقل العام الماضي إلى المرتبة الثانية".