أطلقت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم مشروعا لإعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني، حيث تم الانتهاء من المرحلة الأولى من الأشغال في مجموعة من الملاعب الوطنية، كملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، ملعب أبو بكر عمار بسلا، ملعب المسيرة بآسفي، وملعب الفوسفاط بخريبكة. جامعة كرة القدم، وفي بلاغ لها، اطلعت "الرأي" على نسخة منه، أوضحت أنه "وفقا لمعايير السلامة وتوصيات الاتحاد الدولي لكرة القدم، شملت الأشغال تقسيم المدرجات وتجهيزها بمقاعد مرقمة، تجهيز وبناء المراحيض العامة في كل قطاع، تركيب آليات الولوج وكاميرات المراقبة، تركيب نظام الكشف عن الحريق، فضلا عن بناء وتطوير نظام مركزي للتحكم والتدخل في حالة الطوارئ". وأضافت الجامعة، أنه تم تطبيق هذا النظام الجديد خلال مباراة نادي الفتح الرياضي ونادي شباب أطلس خنيفرة، على أرضية ملعب ولي العهد الأمير مولاي الحسن بالرباط، نهاية الأسبوع المنصرم، "حيث تمكن جمهور الناديين من الولوج للملعب بمساعدة آليات الولوج باستعمال التذاكر الإلكترونية، إلى جانب التمكن من رصد جميع تحركات الجمهور الذي حج إلى الملعب وتسجيلها من أجل استغلالها في حالة احتياجها من طرف الجهات المعنية (النادي، السلطات الأمنية...)". وأبرزت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أنها ستنطلق في أشغال المرحلة الثانية من مشروع إعادة تأهيل الملاعب الوطنية على المستوى الأمني لتشمل ملاعب العبدي بالجديدة، سانية الرمل بتطوان، ميمون العرصي بالحسيمة والبلدي ببركان، على أن تنطلق المرحلة الثالثة لاحقا بالنسبة للمركب الرياضي لفاس، الملعب الشرفي بوجدة، الملعب البلدي لخنيفرة والملعب البلدي لقصبة تادلة. وتهدف هذه الخطوة إلى "تعميم نظام التذاكر الإلكترونية وآليات الولوج، فضلا عن المراقبة بالكاميرات وتركيب الكراسي المرقمة بجل الملاعب الوطنية التي تحتضن مباريات البطولة الاحترافية"، ابتداءا من الموسم الكروي المقبل. وتأتي هذه الإجراءات، تفعيلا للإجراءات المنبثقة عن اجتماعات كل من وزارة الداخلية، وزارة العدل، وزارة الشباب والرياضة، الدرك الملكي، الإدارة العامة للأمن الوطني، القوات المساعدة، الوقاية المدنية والجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، السنة الماضية، "والتي توخت إعداد إستراتيجية عمل تكاملية لاحتواء ظاهرة أحداث الشغب بالملاعب الوطنية خلال مباريات البطولة الوطنية لكرة القدم الاحترافية".