قال حسن طارق أستاذ العلوم السياسية بجامعة حسن الاول بسطات، أن حكومة العثماني جاءت للقيام ب"وظيفتين مركزيتين"، تتمثلان في ما أسماه "معاقبة الناخبين وإذلال السياسة" و كذا "تسريع وثيرة أثر متلازمة (صيندرومي )". وأوضح القيادي السابق بالاتحاد الاشتراكي أن وظيفة "معاقبة الناخبين وإذلال السياسة، نجحت بشراسة في ذلك"، مضيفا أنها مقدمة لدرس قاسي للذين تصوروا أن لأصواتهم قليل من السلطة ، وان إرادة "التحت" يمكنها أن تؤثر بشكل طفيف على الفوق". و أبرز المتحدث في تدوينة له، ان "تسريع وثيرة أثر متلازمة (صيندرومي ) الحزب الذي يصبح ضحية التحول السياسي الذي يصنعه ، وزاد أن هذا "ما وقع في المغرب لاحزاب الحركة الوطنية بعد حكومة عبدالله إبراهيم ، وصولا إلى ما قد يقع بالنسبة لحزب العدالة والتنمية بعد حكومة عبدالاله بنكيران ،مرورا بالنموذج الأكثر مدرسية لهذا الساندروم : حزب الاتحاد و حكومة اليوسفي". وتسائل طارق في ختام تدوينته عن مدى قدرة حزب العدالة و التنميةعلى "تعطيل أثر هذه المتلازمة المغربية القاتلة". خاصة و ان "حكومات تصريف الأعمال لا تستحق كثير إنتباه، خارج ما ستصنعه ديمقراطية الرأي عبر فضاأت التواصل الاجتماعي، من سرديات صغرى، مبنية على الرصد الفضائحي لسكنات و حركات وهفوات الوزراء".