قالت البرلمانية آمنة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية، "بألم وحسرة بالغين تلقيت في طريق عودتي من أكادير، حيث شاركتني منصة تأطير تظاهرة فاتح ماي و حيث تناولنا الغذاء في جو أخوي لم تسألني فيه أي سؤال -تلقيت- اتصالات العديد من الاخوة و الاخوات من تيزنيت (مدينتي التي نشأت فيها) يبلغونني استهجانهم واستياءهم من حديثك عني بالإسم خلال لقاء تواصلي عقدته معهم بتيزنيت، وويبلغونني أن أصلهم السوسي الكريم والراقي منعهم من الرد على كلامك". وأضافت ماء العينين في تدوينة لها بعنوان "رسالة إلى الأستاذ عبد العزيز الرباح"، "قلت في معرض ما قلته: اذا كانت ماء العينين أمينة تعارض المسار و تنتقد الاختيار الذي اخترناه فلماذا قبلت بمنصب نائب رئيس مجلس النواب وهي تعلم أن مسار التنازل بدأ بلحظة انتخاب المالكي رئيسا؟، و "أصدقك القول أنني في البداية لم أصدق الامر ومع توالي الاتصالات تأكدت من حقيقته". وتابعت بالقول، "الاستاذ الرباح: أخبرني الاخوة أنه في نفس اللقاء تكلمت كثيرا عن المنهج،و أصدقك أنني قد لا أكون أفهم كثيرا في "المنهج" الذي تعلمه للاخوان و الاخوات،الا أن استيعابي المتواضع لهذا المنهج منعني دائما من ذكر اخوتي بما يسوؤهم في لقاءات هم غائبون عنها لمجرد اختلافي معهم في الرأي و التقدير. وحسب نفس المصدر، "لو كنت انتقدت فكرة عبرت عنها لكان الأمر عاديا وطبيعيا ومن عمق المنهج،لكن ان تختار استهدافي في مدينتي وبين اخوتي(الذين نشأت وسطهم)بطريقة استفزتهم فهو أمر لم أفهم دواعيه، علما أنك تكلمت أيضا عن الاخوة حامي الدين و حمورو وبلال واعتبرتهم أقلية معلنا عن معلومة نحتاج منك تأكيدها لنا وهي أن عدد المطالبين بعقد المجلس الوطني لا يتجاوز 7 أعضاء". وردت ماء العينين على عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، "اذا كان ضروريا أن أجيبك على سؤال طرحته في غيابي رغم لقائك المتكرر بي حيث لم أسمعه منك يوما بيني و بينك لا بمنطق الاستفسار المشروع و لا بمنطق النصيحة الأخوية (في اطار المنهج) فانني اخبرك أنني لم اختر المنصب -كما تعلم- وفق مساطرنا و انما أعضاء الفريق هم من صوتوا علي لتقلده،كما أنني منتخبة أمارس الرقابة و النقد من داخل البرلمان،وما دام حزبنا لم يقرر انسحابنا من مؤسسة البرلمان،و بما أنني سأستمر في أداء دوري الرقابي بداخلها فانني مؤمنة أن موقع نائب الرئيس سيمنحني مساحات أوسع لممارسة أدواري هذه". وزادات البرلمانية بالقول، "الأستاذ الرباح: لن أسألك لماذا لم تستقل من الأمانة العامة ما دمت مختلفا مع قرارها باستبعاد الاتحاد الاشتراكي كما أخبرت أخبرت الاخوة،كما لن أسألك أسئلة كثيرة من قبيل ما سألت، أريد فقط أن أخبرك أنني تألمت كثيرا لما فعلت وتألمت أكثر لأنني مضطرة لارسل لك الجواب بنفس الطريقة التي طرحت بها علي السؤال دفاعا عن نفسي واستجابة لاخوتي". وختمت البرلمانية إبنة مدينة تيزنيت، "أخبرك أن لا خلاف شخصي بيني وبينك وأن اختلافنا في التقدير والرأي(وهو أمر عارض)ما كان ليفسد أخوتنا الراسخة، أطلب الله المغفرة لي ولك، أقدر عاليا سلوك اخوة و قيادات من الأمانة العامة ممن أختلف معهم في التقدير وأشترك معهم في الاحترام المتبادل والذين لا يتوانون عن رفع سماعة الهاتف للتواصل والاستفسار والنصيحة وحتى الانتقاد، هذا هو المنهج الذي أعرفه".