كشفت القيادية في حزب العدالة والتنمية والبرلمانية، آمنة ماء العينين، عن تفاصيل مثيرة حول أسباب ترؤس حزب التجمع الوطني للأحرار لجهة سوس ماسة، رغم أن "البيجيدي" هو من حصل على أكبر عدد من المقاعد في الانتخابات المحلية والجهوية للرابع من شتنبر 2015. وأكدت ماء العينين أن ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة حينها، "لم يمنح الجهة للأحرار ولم يخضع بخصوصها لأي ضغط أو ابتزاز او تنازل,.. بالعكس تماما". وأوضحت المتحدثة أن ابن كيران "منح" رئاسة الجهة في البداية للتقدم والاشتراكية، "بالنظر الى كونه الحزب الوحيد ضمن الأغلبية الحكومية الذي لن يترأس أي جهة"، مستدركة: "لكن مزوار رفض الامر و طالب بالجهة لحزبه لحلوله ثانيا ب 11 مقعد بعد حزب العدالة والتنمية (23مقعد) وهو امر رفضه بنكيران بدوره". وأشار القيادية في "البيجيدي" أن عبد الإله ابن كيران "منح باعتباره امينا عاما التزكية للكاتب الجهوي احمد أدراق لوضع ترشيحه للرئاسة" وقال له "دبرو على ريوسكم وحاولوا تشكيل اغلبيتكم". ولفتت ماء العينين الانتباه إلى أن حزب العدالة والتنمية على المستوى الجهوي وبعد تقليبه لجميع السيناريوهات، "فهم أن تشبثه بالرئاسة لن يبقي معه الا التقدم و الاشتراكية وحده وهو ما سيجعله عاجزا عن تشكيل الأغلبية الى جانب بقية الأحزاب (الاستقلال آنذاك +البام+الأحرار+الاتحاد الاشتراكي)، و أن احتمال اتجاهه للمعارضة صار شبه مؤكد، فاختار (على المستوى الجهوي) الدخول مع الأحرار على في مفاوضات منحته الرئاسة على أساس حصوله على 5 نيابات للرئيس من أصل 8 و رئاسة لجنتين و كاتب المجلس". وقالت ايضا: "بمعنى أن نخب الحزب جهويا عجزت عن تشكيل الأغلبية رغم تلقيها الضوء الأخضر من الأمين العام لوضع ترشيح الكاتب الجهوي للرئاسة"، قبل أن تؤكد: "هذه هي الحقيقة التي لا تروى دائما كما هي فتستدعى الواقعة على أنها تنازل من بنكيران في الوقت الذي كان يمكنه فعلا منح الجهة للأحرار".