يبدو أن حُمى الانتخابات الجماعية والجهوية بدأت مُبكرا بمدينة بوجدور بالجنوب المغربي، حيث قام المجلس البلدي للمدينة، الذي يقوده حزب الاستقلال ويتوفر فيه على الأغلبية، بتوزيع الكتب الدراسية على التلاميذ والتلميذات المعوزين، وهو ما اعتبر "حملة انتخابية قبل الأوان". وقام المجلس البلدي ل"مدينة التحدي" أمس، الإثنين 15 شتنبر، بتوزيع عدد من الكتب المدرسية تشمل مختلف المستويات، على التلاميذ والتلميذات المعوزين بالمدينة، بمناسبة الدخول المدرسي للموسم الجديد 2014/2015. ووفق مصادر "الرأي"، فإن اعتبار هذه المبادرة من المجلس البلدي لبوجدور، الذي يقوده عبد العزيز أبا لأزيد من عقدين، "حملة انتخابية قبل لأوان" راجع إلى التوقيت الذي اختاره المجلس للقيام بمبادرته "الإنسانية"، أي الموسم الدراسي الحالي، والذي سيعرف في نهايته، أي في يونيو 2015، تنظيم الانتخابات الجماعية والجهوية. وكان عبد العزيز أبا قد فقد مقعده بمجلس النواب، من أصل مقعدين مخصصين لبوجدور، في الانتخابات التشريعية لسنة 2011، بعدما دخل إبراهيم خيي، المهندس المنتمي لنفس القبيلة التي ينتمي إليها أبا، عن حزب الحركة الشعبية، على خط المنافسة، واستطاع الفوز أحد المقعدين النيابيين، فيما احتفظ عبد الله ادبدا، المنتمي لحزب الأصالة والمعاصرة، بالمقعد الثاني. ويتوقع المتابعون للشأن السياسي بإقليم بوجدور أن يحدث الشيء نفسه في الانتخابات الجماعية، التي من المنتظر أن يدخل غمارها البرلماني الشاب، إبراهيم خيا، الذي شغل منصب مدير جهوي للتجهيز ببني ملال، والمنتمي لحزب امحند العنصر، خصوصا مع الحديث عن تقارب بين حزب السنبلة وحزب العدالة والتنمية، الذي يتوفر حاليا على 4 مقاعد بالمجلس البلدي للمدينة، من أجل سحب بساط رئاسة المجلي من تحت أقدام حزب الاستقلال.