من المنتظر أن ينعقد غدا الجمعة، 19 يوليوز، الجمع العام للجامعة الملكية لكرة القدم بقصر المؤتمرات بالصخيرات، وجرت العادة في مثل هذا الجمع أن يعرض التقريران الأدبي والمالي عن الولاية السابقة التي قاد فيها علي الفاسي الفهر سفينة الجامعة، فهل سينكشف أخيرا سر راتب الناخب الوطني السابق إيريك غيريتس الذي ظل لغزا يستعصي على الحل؟ أم أن الأمر سيبقى رهين الكتمان إلى الأبد؟! ذكرت مصادر إعلامية أن التقرير المالي الذي سيعرضه المكتب المسير للجمعية المنتهية ولايته لا يتضمن إشارة إلى الراتب الشهري الذي كان يتقاضاه المدرب السابق للمنتخب الوطني البلجيكي إيريك غيريتس ولا إلى المنح التي حصلها خلال فترة إشرافه على أسود الأطلس، موضحة أن الجامعة لتفادي كثرة القيل والقال خلال الجمع العام "وضعت رواتب ومنح غيريتس في بند مصاريف المنتخبات الوطنية دون تفصيل". وكانت الجامعة الملكية لكرة القدم قد وقعت مع البلجيكي غيريتس عقدا تضمن بندا يؤكد على ضرورة الإبقاء على "سرية" قيمة التعويض الذي يتلقاه غيريتس نظير تدريبه للأسود، وهو الأمر الذي أثار كثيرا من ردود الفعل من الغيورين على المشهد الكروي بالمغرب والصحافة الوطنية والدولية، ووصلت القضية إلى البرلمان دون أن يعلن أمام الجمهور عن أجرة غيريتس "السمينة"، في وقت تسربت معلومات عن تقاضيه لأزيد من 250 ألف أورو شهريا "معفية من الضرائب"! وهو الأمر الذي أكده، في إحدى الجلسات البرلمانية، الوزير المنتدب لدى وزير المالية المكلف بالميزانية إدريس الأزمي الإدريسي، واعتبره محللون ومهتمون "فضيحة مدوية" لأنها حرمت خزينة الدولة من مداخيل مهمة. وسيكون المكتب المسير لجامعة كرة القدم المنتهية ولايته، خلال الجمع العام المنعقد غدا الجمعة، بين نارين، نار أعضاء الجمع العام، الذين لا شك سيطالبون بتفاصيل التفاصيل في التقريرين الأدبي والمالي، ونار الاتحاد الدولي لكرة القدم، المعروف اختصارا ب"الفيفا" والتي ستعرض الجامعة المغربية لعقوبات في حالة كشف مرتب إيريك غيريتس، لكون العقد نص على سرية قيمة الراتب! وقالت المصادر ذاتها، نقلا عن مصادر مطلعة، أن الاتجاه العام داخل الجامعة "يميل" نحو انتخاب علي الفاسي الفهري، المدير العام للمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، مجددا على رأس المكتب المسير خلال الولاية الجديدة.