يبدو أن قضية "استنجاد" رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بالفريق البرلماني لحزب الأصالة والمعاصرة، من أجل "تسهيل" مرور مشروع قانون مالية 2017 من مجلسي النواب والمستشارين، مفتوحة على مزيد من التصعيد، بين العثماني و"البام". ففي خطوة اعتبرها نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، فضيحة من العيار الثقيل، هدد إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الجرار"، بالرجوع إلى التسجيلات لإثبات "استنجاد" العثماني بحزبه. وقال "البام"، في بلاغ له، إن لقاء الأمين العام برئيس الحكومة المعين وبحضور رئيسي فريقي الحزب بالبرلمان، "كان بطلب" من العثماني وأن رئاسة ديوان رئيس الحكومة "اتصلت" بإلياس العماري من أجل أن يتم اللقاء في الساعة 10 صباحا وتم تأجيله إلى 11 بطلب من الأخير، مؤكدا أنه "يمكن الرجوع للتسجيلات في هذا المجال إذا دعت الضرورة لذلك". ويشير ذلك، حسب نشطاء، إلى أن إلياس العماري "تعمد" تسجيل مكالمة رئاسة دويان رئيس الحكومة الواردة عليه، من أجل "توظيفها كلما دعت الضرورة إلى ذلك". واعتبر النشطاء أن إلياس العمري سقط في "تصرف غير أخلاقي"، متسائلين "هل أخذ الامين العام لحزب الأصالة والمعاصرة الإذن بتسجيل المكالمة؟".