اتهم حزب الأصالة والمعاصرة رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، ب"التضليل" و"الكذب"، وذلك على خلفية ما نُشر بخصوص "استنجاد" العثماني بإلياس العماري من أجل التصويت على قانون مالية 2017، وهو ما دفع نشطاء "فيسبوكيين" إلى مطالبة العثماني ب"رد صريح" على حزب "الجرار" بهذا الخصوص. وعبر "البام" عن امتعاضه من تدوينة لأحد قياديي حزب العدالة والتنمية، معتبرا أن "ما روج له رئيس الحكومة المعين ومن تحدثوا بلسانه"، يعد "تضليلا وكذبا تدشن به الحكومة الجديدة -القديمة- مسارها"، معتبرا أن ذلك "لا يبشر بالخير على غرار ما سمي بالبرنامج الذي تقدمت به الأسبوع الماضي أمام السيدات والسادة البرلمانيين". وأكد بلاغ للحزب أن العثماني، في اللقاء الذي عقده مع فريقي "الجرار" بمجلسي النواب والمستشارين، ركز على أدوار المعارضة وفق ما تخوله لها القوانين، كما طلب رئيس الحكومة المعين من السيد الأمين العام تسهيل مسطرةة مناقشة مشروع قانون المالية. وكان القيادي في حزب العدالة والتنمية، مصطفى بابا، قال إنه اتصل بالعثماني بهذا الخصوص، واكد له الأخير أنه "لم يوجه أي دعوة لإلياس العمري، بل الدعوة وُجهت لرؤساء الفرق البرلمانية"، وأن إلياس العماري "وحده قرر مرافقة رئيسي الفريقين البرلمانيين لحزبه". وأضاف مصطفى بابا أن العثماني أكد أنه "استقبل فرق الأغلبية و المعارضة و تحدث معهم عن برمجة مناقشة البرنامج الحكومي و بعده قانون المالية الذي يعرف تأخرا "، مشددا على انه "لم يستجدي أي أحد للتصويت عليه و لا يمكنه أن يفعل ذلك و لا يريده .. و إلا فلا معنى لوجود أغلبية و معارضة". إلى ذلك، طالب نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" من رئيس الحكومة الجديد إلى الخروج إلى العلن عبر "بلاغ رسمي" ليتبين "الصادق من الكاذب"، بدل خروج المعلومات من مصادر "قد لا تعبر عنها بدقة فتكون النتيجة مثل هذه".