23 أبريل, 2017 - 10:38:00 نفى مصدر مقرب من سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة المعين، أن يكون هذا الأخير وجه دعوة إلى إلياس العماري، الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" لحضور لقائه مع فريقي "البام" بالبرلمان، موضحا أن الحقيقة هي أن رئيس الحكومة سعد الدين العثماني لم يوجه أية دعوة لإلياس العماري، مؤكدا على أن الدعوة وجهت لرؤساء الفرق البرلمانية وأن إلياس وحده من قرر مرافقة رئيسي الفريقين البرلمانيين (النواب والمستشارين) لحزبه. وكشف المصدر نفسه، أن العثماني، لم يطلب من الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" أن يصوت على البرنامج الحكومي، مضيفا: "أن العثماني قال له بالحرف إنه لم يستجد أي أحد للتصويت على برنامجه ولا يمكنه أن يفعل ذلك ولا يريده، وإلا فلا معنى لوجود أغلبية ومعارضة". وأكد المصدر ذاته، أن العثماني التقى جميع الفرق البرلمانية، وكانت لقاءات مرت في أجواء عادية تم التركيز خلالها على تعديل قانون المالية لما يكتسيه من أهمية، متسائلا: "كيف نفسر عدم حضور جميع الأمناء العامين مع فرقهم النيابية في مقابل حضور إلياس العماري مع رؤساء فريقيه. نفس الأمر أكده مصطفى بابا، عضو المجلس الوطني لحزب "العدالة والتنمية"، في اتصال مع موقع "لكم"، حيث كشف أن العثماني ركز في لقائه مع الفرق البرلمانية على قانون المالية، أما البرنامج الحكومي فهو محط توافق بين الأغلبية، ولا دخل لأحزاب المعارضة فيه، وإلا "فلا معنى للمعارضة إذا كان رئيس الحكومة سيوجه دعوة إلى الأصالة والمعاصرة". وأكد المتحدث، أن العثماني استقبل فرق الأغلبية والمعارضة وتحدث معهم عن برمجة مناقشة البرنامج الحكومي وبعده قانون المالية الذي يعرف تأخرا. وقال بابا، إن "خرجات إلياس العماري من باب العبث السياسي، وأنه يبحث عن أنشطة ليظهر فيها وهذا واضح للجيمع". هذا ونقلت بعض الصحف أن إلياس العماري قال إن العثماني استنجد به للتصويت لفائدة البرنامج الحكومي خوفا من إسقاط الحكومة، وهو ما نفاه المقرب من العثماني واعتبره مجانبا للصواب.