فند محمد نجيب بوليف، الوزير المنتدب لدى وزير التجهيز والنقل واللوجستيك، المكلف بالنقل، ما كتبه عبد الله البقالي، مدير جريدة "العلم"، الناطقة باسم حزب الاستقلال، في عدد أول أمس، الأربعاء، في عموده "حديث اليوم "، والذي اتهم فيه حكومة بنكيران ب"التضليل ومغالطة الرأي العام" بخصوص تخفيض أسعار المحروقات. بوليف قال إن البقالي ب"لا يدري" كيفية احتساب أسعار المحروقات، داعيا إياه إلى طلب المعلومات من أهل الاختصاص والدراية العملية التقنية التي من خلالها يتم تحديد الأسعار، والاكتفاء بنشر الأسعار المعلنة والمطبقة، والتي يعرفها الجميع، في نفس العمود، مع وضع طريقة تحديد الأسعار الجديدة وكيفية حِسَابِها وترك القارئ يصل إلى النتيجة بنفسه. كما أشار القيادي في حزب العدالة والتنمية، في تدوينة نشرها على حسابه الخاص على "الفايسبوك"، إلى أن نوعية برميل النفط – ثقيل أم خفيف- و نوعية المصفاة التي تكرر هي التي تدخل في الحساب، حيث يمكن لبرميل نفط أن يُفْرِزَ 10% من البنزين و40% من الغازوال و50 % من المواد الأخرى، أو 40 % من البنزين و 10 % من الغازوال و50 % من المواد الأخرى. ولفت المسؤول الحكومي انتباه البقالي إلى ما سبق الترويج له من طرف فرق المعارضة "سَبَق أن قلتم - أنتم المتواجدون في المعارضة، قدامى أو ملتحقين- أن نظام المقايسة لن يشتغل لأننا سنرفع الأسعار ولن نخفضها وأثبتنا لكم أنه كلما انخفضت الأسعار عالميا خَفّضناها "، مستدلا على ذلك بانخفاض سعر البنزين الممتاز ثلاث مرات في ظرف شهر واحد. بوليف للبقالي حول رفع سن التقاعد: هذا كذب صراخ من جهة أخرى، وصف محمد نجيب بوليف خبرا نشرته جريدة "العلم"، التي يديرها عبد الله البقالي، بالبنت العريض: "بنكيران نفّد وعيده ضد الموظفين.. مرسوم بالجريدة الرسمية يرفع سن التقاعد إلى 65 سنة بداية من فاتح شتنبر"، ب"كذب صراخ ما بعده كذب". وأوضح بوليف أن الموظفين والأعوان تقاعدهم سيبقى بعد صدور المرسوم الجديد في سن 60 سنة، والمرسوم الجديد يتحدث عن استثناء، وكلما اقتضت ضرورة المصلحة ذلك، الاحتفاظ بالأساتذة الباحثين والموظفين بوزارة التربية الوطنية إلى غاية متم السنة الدراسية أو الجامعية...""، مستنتجا أن "القرار هو استثناء وليس أَصْلاً"، وأنه "مرتبط بضرورة المصلحة"، و"يهم أساتذة وموظفي وزارة التربية الوطنية، لا غيرهم، مضيفا أن المرسوم يتحدث عن "متم السنة الدراسية وليس 65 سنة ...بمعنى في أقصى الأحوال 10 أشهر إضافية... وقد تكون يوما واحد لمن كان سيتقاعد مثلا يوم 29 يونيو من السنة "، حسب تعبير بوليف.