نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، مساء اليوم الخميس، مهرجان تأبين مطران القدس الراحل، هيلاريون كابوتشي، بالمكتبة الوطنية بالرباط، وذلك في إطار فعاليات الحملة الوطنية الشعبية لمئوية وعد بلفور. المهرجان عرف حضور شخصيات سياسية هامة، أبرزها عبد الإله بن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، إلى جانب إسماعيل العلوي، الأمين العام السابق لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بن عبد الله، وزير السكنى والتعمير وسياسة المدينة، ومحمد خلفية، القيادي السابق في حزب الاستقلال. عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، قال إن الاحتفال بهيلاريون كابوتشي هو "تأكيد لانخراط الشعب المغربي في معركة التحرير التي لا تعني الشعب الفلسطيني وحده، وإنما كل الأمة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم". وأضاف العلمي، في كلمة له بالمهرجان، أن الراحل كابوتشي "آمن بوحدة الأمة العربية ومصيرها المشترك"، معتبرا في الوقت ذاته، أن "إسرائيل" تمثل "آخر نظام للفصل العنصري في العالم". من جانبه، صرح منير شفيق، المفكر الفلسطيني، والأمين العام لمؤتمر فلسطييني الخارج، أن هذا اللقاء "يعبر عن الرابطة، العروة الوثقى التي تربط المغرب بفلسطين". وأوضح شفيق، أن مطران القدس الراحل، تمنى الشهادة أثناء مشاركته في قافلة كسر الحصار عن غزة "مافي مرمرة" سنة 2010، وهو في السن 88، قائلا "أدعو له أن يكون في مرتبة الشهداء". من جهته، قال معن بشور، رئيس المركز العربي الدولي للتواصل والتضامن، إن المغرب الذي حمل أبناءه راية الجهاد من أجل صون القدس، وقاتل أبناءه مع صلاح الدين الأيوبي، ولهم في القدس حي وباب، "هو المغرب الذي يعلن اليوم من خلال مناضليه وأخياره استمراره في الدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها قضية فلسطين". وأبرز بشور، أن هيلاريون كابوتشي كان يكن للمغرب عاطفة وصدقا كبيرا، مثل الحفاوة التي كان يحظى بها.