نفى عبد الإله بنكيران علمه بمن سيخلفه من قيادة حزب العدالة والتنمية لرئاسة الحكومة المقبلة، بعد إعلان قرار العاهل المغربي ليلة أمس، بتعيين مكلف جديد بتشكيل الحكومة "في القريب العاجل". وقال بنكيران، في تصريح للصحافة، اليوم الخميس، قبل بدء أول اجتماع للأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية (أعلى هئية تقريرية للحزب يرأسها بنكيران) بعد قرار العاهل المغربي، "البديل يعلمه الله، أنا لا أعلم الغيب". وأوضح أنه تلقى قرار إعفائه من عند مستشاري الملك، وليس من الملك شخصيا. وأضاف بنكيران "جلالة الملك مارس صلاحياته، وليس عندي ما أقول". وتابع "هذا قرار جلالة الملك، وهل نحن عادة نعلق على قرارات جلالة الملك؟" قبل أن يزيد: "انتهى الكلام وانتهت الحكومة بالنسبة لبنكيران.. كل شيء سيمر بخير إن شاء الله". وأعلن الديوان الملكي بالمغرب، ليلة أمس الأربعاء، أن الملك محمد السادس سيكلف شخصية جديدة من حزب العدالة والتنمية بتشكيل الحكومة بعدما تعذر على بنكيران تشكيلها لمدة فاقت الخمسة أشهر. ولفت البيان إلى أنه في القريب العاجل، سيستقبل محمد السادس هذه الشخصية، وسيكلفها بتشكيل الحكومة الجديدة. ودخلت مشاورات تشكيل الحكومة المغربية "نفقا مسدودا"، عقب تشبث حزبي التجمع الوطني للأحرار، والحركة الشعبية (مشاركان في الحكومة المغربية المنتهية ولايتها)، بمشاركة الاتحاد الإشتراكي (يساري)، وهو ما يرفضه رئيس الحكومة المكلف عبد الإله بنكيران، الذي يصر على الاقتصارعلى الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة المنتهية ولايتها، وهي العدالة والتنمية (125 مقعدا في مجلس النواب بالانتخابات الأخيرة من أصل395)، والتجمع الوطني للأحرار (37 مقعدا)، والحركة الشعبية (27 مقعدا)، والتقدم والاشتراكية (12مقعدا)، وبإمكان الأربعة تغطية العدد المطلوب لتشكيل (198 مقعداً)، إضافة إلى حزب الاتحاد الدستوري (19 مقعدا) بعدما شكل هذا الأخير تحالفا في مجلس النواب مع التجمع الوطني للأحرار. ويعتبر بنكيران، أن "إصرار" عزيز أخنوش، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، وامحند العنصر، الأمين العام للحركة الشعبية، على انضمام حزب الاتحاد الإشتراكي، للحكومة، رغم استيفاء الأحزاب الأربعة التي كانت تشكل الحكومة المنتهية ولايتها عدد النواب البرلمانيين المطلوب لتشكيل الحكومة، سببا في "انسداد" مشارواته. وكان بنكيران صرح في 18 من الشهر الماضي أنه ينتظر عودة الملك محمد السادس من جولته التي قادته إلى عدد من الدول الإفريقية، منذ 16 منالشهر الماضي، ليطلب لقاءه لإخباره بمصير تشكيل الحكومة. وأنهى الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء، جولته لهذه الدول الإفريقية. وعيّن العاهل المغربي الملك محمد السادس، في 10 أكتوبر/تشرين أول الماضي، بنكيران، رئيسا للحكومة، وكلفه بتشكيل حكومة جديدة، عقب تصدرحزبه، الانتخابات البرلمانية التي جرت في 7 من الشهر ذاته. ولا ينص الدستور المغربي صراحة على ما يتم إجراؤه في حال فشل الحزب الفائز في تشكيل الحكومة، كذلك لم يحدد مهلة زمنية معينة لتشكيلها من الشخص المكلف بذلك. نقلا عن وكالة الأنباء الأناضول