نتابع، كفاعلين في حقل المجتمع المدني، بكل تحسر كيف تؤزم الحركة الإرهابية المسماة " داعش" نفوس العالم وتبعث فيها يأسا وجوديا يتنافى مع الحق في الحياة وحقوق ممارسة الشعائر الدينية والسياسية بكل حرية، ونحن كمغاربة مسلمين نتبرأ من اسلامها ودعوتها وجهادها فهي ليست سوى تنظيم ارهابي مسلح مأجور يتبنى الفكر السلفي الجهادي التكفيري يهدف المنظمون إليه الى اعادة مايسموه "الخلافة الإسلامية وتطبيق الشريعة"، ويتخذ من العراق وسوريا مسرحا لعملياته وجرائمه بتواطؤ مع القوى الدولية العظمى للقضاء على الأقليات وسن شريعة غاب جديدة ( إبادة الإيزيديين وتهجير المسيحيين من أرضهم، عرض ونشر جرائم تقطيع أطراف بشرية). " داعش" أخرجت من رحم تنظيم القاعدة التي إتخذت كذريعة لتبرير خروقات حقوق الإنسان وتقويض اسس الديانة الإسلامية، كغاية ترعاها الحركة الشوفينية الصهيونية لخدمة مخططاتها في بلاد المسلمين ومن خيراتهم، لدا لا نستغرب عن غياب جهادها ضد الآلة الهمجية الصهيونية التي تجرد الفلسطينيين من حقوقهم وتقتلهم بدون موجب شرعى؟. نعم نحن من دعاة السلم والأمن الاجتماعي، وكما ادننا إعدام صدام ندين قتل الصحفى الأمريكي، فالاثنان مواطنان من طينة بشرية، ولكل منهما الحق في أن يحيا كما يريد وأن يعمل برؤيته حتى يسير العالم في اتجاه صحيح، غير اتجاه اثارة الفتنة واستعمال الدين الاسلامي الغلط وتأجيج عطالة شباب لتخريب العالم والقضاء على الإنسانية اعتمادا على منظور تربوي، ففي جامعة الأزهر يدر طلاب الفقه الإسلامي والشريعة فكر "داعش" وممارساته وليست لهم القدرة على الاجتهاد الديني لتبيان موقعه من المنظومة الإسلامية كأني بهم يريدون اشاعته وتبنيه كفكر إرهابي لممارسة الإرهاب وتشريع منظومة ظلمية ظلامية جديدة. والواقع كذلك فإن منظومة القانون الدولي ستفقد قيمة مفاهيمها في ظل غياب تفعيل مضامين نصوصه ووضع حدود لمفاهيم التطرف والإرهاب التي أصبحت تتداول كعملة لفرض سياسات غير شرعية على قطر معين أو عرق مسمى لاستنزاف خيرات وتجويع مواطنيه.